قالت الحكومة الألمانية اليوم ان المستشارة الاتحادية انغيلا ميركل وجهت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتهامات بخرق القانون الدولي وذلك على خلفية تدخل موسكو العسكري في شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية يورغ شترايتر في تصريح للصحافيين ان "المستشارة اعتبرت في مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي التدخل العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم خرقا للقوانين الدولية وامرا غير مقبول". واضاف شترايتر ان المكالمة الهاتفية "تمخضت كذلك عن قبول الرئيس الروسي بتشكيل مجموعة اتصال من اجل متابعة اخر التطورات على صعيد الازمة الأوكرانية". واشار الى ان المستشارة الألمانية ذكرت في المكالمة الهاتفية الرئيس الروسي ب(اتفاق بودبست) الذي وقع في عام 1994 وينص على تعهد روسيا باحترام استقلال وسيادة أوكرانيا والاعتراف بالحدود بين بلده والجمهورية السابقة في الاتحاد السوفيتي. واوضح ان بوتين دافع في المكالمة الهاتفية عن تدخل بلاده العسكري في شبه الجزيرة عازيا ذلك الى كون "التطورات السياسية التي تشهدها أوكرانيا في الوقت الراهن تشكل خطرا على حياة الرعايا الروس في شبه جزيرة القرم الامر الذي يبرر التدخل العسكري". واضاف المتحدث ان "الرئيس الروسي استجاب لاقتراح المستشارة بتشكيل مجموعة اتصال قد تترأسها المنظمة الاوروبية للأمن والتعاون وذلك من اجل البحث عن حل سلمي للأزمة في أوكرانيا". واكد ان المستشارة الألمانية اجرت كذلك مكالمة هاتفية مماثلة مع الرئيس الامريكي باراك اوباما والذي اكد بدوره على ان التدخل العسكري الروسي في شبه الجزيرة "امر غير مقبول بتاتا".