حتى الآن لم يفهم العلماء تماما ما الذي يسبب مرض الزهايمر، ربما لا يكون هناك سبب واحد، ولكن العديد من العوامل، العمر هو أهم عامل حتى الآن لمرض الزهايمر، مع العلم أن عدد المصابين بهذا المرض يتضاعف كل 5 سنوات بعد سن 65 عاما. التاريخ العائلي هو عامل خطر آخر، حيث يعتقد العلماء أن الوراثة قد تلعب دورا في أسباب مرض الزهايمر، ومن المعروف أن الشكل الأكثر شيوعا لمرض الزهايمر هو ظهوره في وقت متأخر. العلماء ما زالوا بحاجة لمعرفة الكثير عن أسباب وعوامل الخطر، بالإضافة إلى الوراثة فهم يدرسون التعليم، الغذاء، البيئة، والتغيرات الجزيئية في الدماغ لمعرفة ما الدور الذي يمكن أن تلعبه في تطوير هذا المرض. وقد ظهرت على السطح دراسة سعودية فرنسية تقود إلى تحديد مركبات مشابهة لهرمونات السترويد الموجودة في الجهاز العصبي، والتي من الممكن أن تكون خطوة أولى مشجعة لتأمين فوائد علاجية في المراحل المبكرة لمرض الزهايمر. وترتكز الدراسة الحديثة على كيفية إيجاد مركب يحمي من موت الخلايا العصبية جرّاء تعرضها لترسبات مادة بروتينية تسمى "أميلويد بيتا" الموجودة بكثرة حول الخلايا العصبية الدماغية عند مريض الزهايمر وبالتالي تعمل على تحسين تدهور الذاكرة الناتجة عن هذا المرض. وأظهر فريق بحث المشترك أن استعمال مكونات مشابهة بتركيبتها الكيماوية لهرمونات السترويد العصبية والموجودة بالأصل في الدماغ ولكن بنسبة أقل عند مرضى الزهايمر قد زاد بنسبة كبيرة من بقاء الخلايا العصبية حيّة ووفّر الحماية لهذه الخلايا من أضرار بروتين "أميلويد بيتا". كما بيّنت هذه الدراسة من خلال فئران التجارب أن هذه الأنواع المشابهة للسترويد قد حسّنت من فقدان الذاكرة، الذي سببته بروتينات "بيتا" كما أدت إلى تقليل المواد المؤكسدة الضارة بالخلايا العصبية. وحول هذه النتائج، تقول الدكتورة فادية خضر البيطار الباحث الرئيس من مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض إن هناك دراسات كثيرة تبحث في مرض الزهايمر، وتصب في مجال تطوير العقاقير وفهم ميكانيكية عملها، لافتةً إلى أنه مجال علمي معقد يحتاج لأبحاث مركزة. ج/ط ب/ ح ر