- أصل كلمة "النانو" مشتق من الكلمة الإغريقية "نانوس"، وهي كلمة تعني القزم ويقصد بها كل شيء صغير، وهنا تعني تقنية المواد المتناهية الصغر أو التكنولوجيا المجهرية الدقيقة أو تكنولوجيا المنمنمات. وعلم النانو هو دراسة المبادئ الأساسية للجزيئات والمركبات التي لا يتجاوز قياسه ال100 نانو متر، فالنانو هو أدق وحدة قياس مترية معروفة حتى الآن، ويبلغ طوله واحد من بليون من المتر أي ما يعادل عشرة أضعاف وحدة القياس الذري المعروفة بالأنغستروم، ولتقريب هذا المقياس إلى الواقع، فإن قطر شعرة الرأس يساوي تقريبا 75000 نانومتر.. واعتمادا على هذه التقنية، ابتكرت السعودية نوال فهد ضيف الله المالكي، علاجاً للسرطان باستخدام تكنولوجيا النانو، والعلاج الكيميائي والتصوير بالرنين المغناطيسي. وبحسب ما نشرته صحيفة "الرياض"، تم استخدام العلاج الكيميائي بالنانو والحقن الموضعي، ليعطي جرعة مركزة عالية موضعية من العلاج في الخلايا السرطانية مع تجنيب الخلايا السليمة التعرض للعلاج الكيميائي بنسبة عالية. وتوقع الخبراء أن يساهم هذا الابتكار في رفع فرص البقاء على قيد الحياة لمرضى الحالات المبكرة، ويحسن نوعية الحياة للمرضى في الحالات المتأخرة، مقارنة مع العلاج المتبع حالياً كما يؤدي لانخفاض كبير في الآثار الجانبية ويعطي نتائج علاج أفضل. ومن مميزاته مقارنة بالتقنية السابقة: الجمع بين العلاج الكيميائي مع مركبات دوائية نانونية لها خصائص استهداف العضو المصاب بالورم، مع قابلية لامتصاص كمية عالية منها، بعكس العلاج الكيماوي وتأثيره على كل الخلايا الانقسامية. يشار هنا إلى أن أغلب المستفيدين من الابتكار هم ذوو حالات مرضى السرطان، وخصوصاً في مراحله الأولية، حيث يعمل على تلطيف الحالات المتأخرة وتحسين الحياة بأقل ألم. ج/ط ب/ع ح