- جددت وزارة الخارجية موقفها المعلن بضرورة حل الخلافات السياسية بين الاطراف المتصارعة فى جنوب السودان بالطرق السلمية ودون اللجوء للسلاح مؤكدة أن السودان ظل يدعو لإبتعاد الأطراف الخارجية عن المشاركة فى القتال الدائر الآن. وأشارت الخارجية في بيان لها اليوم تلقت (سونا) نسخة منه إلى ان الحكومة ظلت ترصد تورط حركات المعارضة السودانية المسلحة فى القتال الدائر فى جنوب السودان مما أدى الى تعرض المواطنيين السودانيين الذين آثروا البقاء فى مناطق القتال للإستهداف وعمليات التصفية الجسدية من الاطراف المتقاتلة . وأدانت الخارجية بشده في بيانها قتل المدنيين السودانيين فى بانتيو وتدين بشكل أقوى عمليات التصفية الجسدية التى طالت اولئك الذين لجأوا لدور العبادة رافضة اى محاولة لتبرير ذلك داعية الأطراف المتقاتله فى جنوب السودان إلى إحترام القانون الدولي والانساني. وفيما يلي تورد (سونا) نص البيان : بيان صحفى 1- منذ إندلاع القتال الداخلى فى جنوب السودان فى 15 ديسمبر2013 عملت حكومة السودان على إجلاء كل المواطنين السودانيين من مناطق القتال وتّم تشكيل لجنة عليا لهذا الأمر بمشاركة كافة الجهات المعنية بما فيها وزارة الخارجية لتحقيق ذلك الغرض. ونجحت اللجنة المعنية فى تجنيد كل الإمكانات الداخلية على المستوى الحكومي وعلى مستوى القطاع الخاص والإمكانات التى تتيحها المنظمات الدولية ، وسيرت رحلات عديده بين جوباوالخرطوم ، وبانتيو وهجليج ، أجلى خلالها كل السودانيين الراغبين فى مغادرة جنوب السودان ، بل وكذلك مواطنى دول القرن الإفريقى والعاملين فى البترول كما حدث بالنسبة لمنطقة بانتيو عبر جسر جوى بين بانتيو وهجليج نقل حوالى 900 مواطن سودانى . 2-وإنطلاقاً من موقفها المعلن بضرورة حل الخلافات السياسية بين الأطراف المتصارعة فى جنوب السودان بطريقة سلمية ودون اللجوء للسلاح ، ظلت الحكومة السودان تدعو لإبتعاد الأطراف الخارجية عن المشاركة فى القتال الدائر الآن ,لأن من شأن ذلك توسيع دائرة القتال وتهديد الأمن الإقليمي والدولي . 3- إلا ان الحكومة ظلت ترصد تورط حركات المعارضة السودانية المسلحة فى القتال الدائر فى جنوب السودان ، بما لايتفق مع الإتفاقيات الأمنية بين السودان وجنوب السودان وإتفاقية وقف العدائيات الموقعة بين طرفى القتال فى جنوب السودان فى 23 يناير 2014 م وكذلك بما يتعارض مع التزامات حكومة جنوب السودان بإعتبارها عضواً فى المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى والذى صنف ما يسمى بحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بإعتبارهما قوى سالبة تهدد أمن الإقليم ويلزم حكومات الدول الأعضاء بعدم التعامل معها. لقد أدت مشاركة الحركات السودانية المسلحة فى القتال الى تعرض المواطنيين السودانيين الذين آثروا البقاء فى مناطق القتال للإستهداف وعمليات التصفية الجسدية من الأطراف المتقاتلة . 4- وعند تجدد القتال فى منطقة بانتيو منتصف هذا الشهر وتواتر المعلومات حول تعرض مجموعة من السودانيين لعمليات تصفية ممنهجة شرعت وزارة الخارجية عبر سفارتها فى جوبا فى اتصالات واسعة شملت الأممالمتحدة وحكومة جنوب السودان للتحقق من تلك المعلومات ولضمان توفير الحماية للسودانيين الذين لايزالون هناك. كما شرعت فى إتخاذ الوسائل الدبلوماسية والقانونية للحفاظ على سلامة وحقوق المواطنين السودانيين فى جنوب السودان . وتجدد الوزارة مناشدتها للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية مضاعفة الجهود لتوفير الحماية للمدنيين العالقين فى مناطق القتال وتأمين إحترام القانون الدولى الانسانى. 5- إن وزارة الخارجية تدين بشدة قتل المدنيين السودانيين فى بانتيو وتدين بشكل أقوى عمليات التصفية الجسدية التى طالت اولئك الذين لجأوا لدور العبادة وترفض اى محاولة لتبرير ذلك بان قتل اولئك المواطنين كان بسبب الإعتقاد بانهم جزء من الحركات السودانية المسلحة التى تشارك فى القتال . وتدعو الأطراف المتقاتلة فى جنوب السودان إلى إحترام القانون الدولي والانساني . كما تدعو لإجراء تحقيق عاجل حول ماتعرض له المواطنون السودانيون فى بانتيو منذ 15 ابريل الجاري ، وأن يكون ذلك ضمن مهام لجنة الإتحاد الإفريقى للتحقيق فى انتهاكات حقوق الإنسان من طرفى النزاع التى تزور جنوب السودان حالياً . وتدعو للإلتزم باتفاقية وقف العدائيات الموقعه بين الطرفين فى 23-يناير 2014 ، والاتفاقيات الأمنية بين السودان وجنوب السودان. كما تجدد المناشدة لطرفى الصراع لتسريع المفاوصات السياسية حتى ينعم شعب جمهورية جنوب السودان الشقيقة بالسلام والإستقرار وحتى لايتسع الصراع ليهدد كل الأقليم . 6-وترجو الوزارة كذلك تنبيه المجتمع الدولي خاصة الإتحاد الإفريقى ومجلس الأمن للتهديد الخطير للأمن الاقليمى الذى يمثله مايسمى بحركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان ، حيث أصبحت الحركتان عاملاً مشتركاً فى معظم النزاعات التى تشهدها المنطقة بما يوجب تفعيل قرار المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى بخصوص الحركتين المذكورتين.