اعتبر الاستاذ حسن عثمان رزق القيادي بحركة الاصلاح الآن أن القبول بالآخر والاعتراف به بغض النظر عن سوئه أو صلاحه من أهم مطلوبات الحوار الوطني الشامل، مشيرا الى أن أهل السودان مخيرون بين اتباع الحوار أو سلوك نهج الحرب، معبرا عن اعتقاده بأن الغالبية تؤثر طريق الحوار. وأكد رزق في حديثه في المنبر الدوري لاتحاد طلاب ولاية الخرطوم (حول الحوار الوطني ... الفرص والتحديات) بوكالة السودان للانباء أن الحوار ليس فيه خاسر ورابح وانما الربح الأكبر للوطن، داعيا الى عدم وضع شروط مسبقة لدخول الحوار والابتعاد عن الشروط التعسفية. وقال رزق إن ما قدمه الرئيس عمر البشير من طرح كاف جدا للدخول وبدء الحوار متناولا بعض المطلوبات قال انها ضرورية لانجاح الحوار تتمثل في تضحية كل الأطراف بالمصالح الحزبية من أجل مصلحة الوطن وتقديم تنازلات وصفها بالمؤلمة خاصة من الحزب الحاكم اضافة الى عدم اللجوء الى التهديد فيما يتعلق بتفاصيل بالحوار. وأضاف "لإنجاح الحوار الوطني مطلوب مرونة من الجميع وانفتاح وعدم اقصاء لأي طرف مهما كان" مشيرا الى ضرورة انتهاج اسلوب البحث عن نقاط الالتقاء واعلائها على نقاط الخلاف، مشيرا في هذا الصدد الى أن كثيرا من الوسائط الاعلامية تركز على نقاط الخلاف والتباعد، الأمر الذي يؤدي بدوره الى افشال مثل هذه البرامج. ودعا رزق الى التحلي بالروح الطيبة والقبول بالحد الأدنى من المكاسب ليصل الجميع الى نقطة الوسط وتشكيل أرضية مشتركة يتم منها التوغل في الحوار. ونبه رزق الى وجود عوامل سماها بالمنجحة للحوار حصرها في الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد والضغوط الدولية اضافة الى الاضطرابات في المحيط الاقليمي والجوار، مضيفا أن هذه العوامل تدفع في اتجاه التوجه نحو ترميم الداخل، الأمر الذي سيساعد في انجاح الحوار. وقال رزق إن فرص نجاح الحوار الوطني الشامل كبيرة لاسيما بعد المباركة العالمية التي وجدتها الخطوة . وتناول رزق تجارب الغرب والدول المتقدمة الاخرى في معايشة الصراعات والحروب ومن ثم الحوار والسلام، مشيرا الى أنها تقدمت بعد أن استقرت على اتباع اسلوب الحوار في تحقيق الأهداف. وأشار الى الأشياء التي يمكن أن تؤثر على نجاح الحوار تمثلت في السيولة الحزبية في السودان أو كثرة الأحزاب السياسية وارتفاع سقف المزايدات من الأحزاب وضغوطات الجمهور والقواعد والاعلام اضافة الى عدم وجود رعاة وضامنين للحوار سواء من الجهات المدنية الداخلية أو الخارجية كالامم المتحدة والاتحاد الافريقي. ودعا رزق الى عدم الذهاب بعيدا في التفاؤل مشيرا الى أن المسألة ستمر بكثير من التعقيدات هنا وهناك موضحا أنها تتطلب الصبر. وقال الاستاذ حسن رزق فى رده على سؤال حول طلب المعارضه من الحكومة تقديم تنازلات "ما هي الضمانات التى تقدمها المعارضة للحكومة اذا فقدت السلطة؟"، واكد ان اي مطلوبات من الحزب الحاكم يمكن تلبيتها الا الدماء والمال العام. ب / ط . ف