دعا الاستاذ عبد الرحمن الفادنى الخبير الاعلامى وعضو المجلس الوطنى الاحزاب السودانية لاخذ قضية الحوار بالجدية المطلوبة وتسريع ايقاعها كسبا للزمن للوصول الى الاهداف المرجوة. وقال سيادته فى تصريح (لسونا) إن على الأحزاب السياسية الحريصة على مصلحة الوطن والجادة على المضى فى خطى الحوار الوطنى عدم التلاعب بعامل الزمن لتفويت فرصة الممارسة الانتخابية للشعب السودانى لاختيار من يحكمه مؤكدا أن حزب المؤتمر الوطنى منوط به تسريع الحوار والسير به الى بر الامان وصولا لمخرجات تحقق الاستقرار والمشاركة الواسعة من قبل الأحزاب والقوى الوطنية فى قضايا الدستور والانتخابات . وأبان الشيخ عبد الرحمن الفادنى بأن هناك مؤامرة تجرى لتبطىء ايقاع الحوار وتعطيله من جهات معلومة لدى الدولة داعيا الأحزاب التى ترسل اشارات سالبة بتصريحات غير مفيدة ومحاولة وضع عراقيل لا تخدم قضية الحوار بعد ان وفرت الحكومة الضمانات الكافية للمشاركة وعملت على ترسيخ الثقة لكل من يرغب فى الجلوس حول طاولة الحوار الوطنى موضحا انه من الافضل للجميع السعى فى خطوات عملية فى اطار اللجنة القومية بحيث تضمن مشاركة كافة القوى الوطنية سواء كانت من الاحزاب او الحركات المتمردة مع التأكيد على مشاركة منظمات المجتمع المدنى والرموز الاجتماعية والعلمية والخبرات المختلفة التى تستطيع إثراء الحوار فى ظل توفير الضمانات حتى لا تضيع الجهود المخلصة وتموت النوايا الصادقة التى تهدف لبناء الوطن ورفاهية الشعب. ودعا سيادته الأحزاب السياسية الجادة فى الحوار الابتعاد عن التصريحات الموغلة فى السلبية التى تجهض الحوار والعمل على اتخاذ خطوات ايجابية للاتصال بالحركات المسلحة والاستفادة من ثقة الحكومة والضمانات التى توفرها لها مؤكدا على أن أية تصريحات سالبة تعد خطرا أول أثارها عزل من يقف فى طريق الحوار والمسيرة السياسية التى أيدها الشعب وتوافقت عليها الأحزاب ، مبينا أن الممارسات السياسية لن تقف ولا تتعطل بعزل حزب او شخص اذا رفض طوعا السير فى الركب القومى إذ هى ستمضى الى نهاياتها بسلام ،مبينا أن من يرفض الحوار ويعرقله أو يزايد عليه او يحاول ان يبطئيه سيؤكل يوم اٌكل الثور الابيض مؤكدا على أن الفرصة مواتية الآن للأحزاب الوطنية الصادقة المتجردة من التبعية للخارج ان تلعب دورها الوطنى فى هذه المنظومة القومية . وأكد سيادته على ضرورة اجراء الانتخابات كأمانة وطنية يوفى بالالتزام بها حزب المؤتمر الوطنى الذى وعد باجراء الانتخابات فى العام 2015م وأن الأمانة لابد لها أن ترجع لاهلها فى نهاية المدة المقررة كما أن من اوجب واجبات الحكومة بالتنسيق مع الأحزاب الشروع فى تعديل قانون الانتخابات ليأخذ البرلمان القادم شكل المشاركة الواسعة من الأحزاب بحيث يشمل الدوائر الفردية والنسبية حتى يستطيع أى حزب لديه سند شعبى معقول التمثيل فى البرلمان القادم. ونادى سيادته القوى الوطنية للمشاركة الكبيرة فى الهيئات التشريعية القادمة كخطوة مهمة لتحدد انصبتها فى المشاركة فى الجهاز التنفيذى بجانب مشاركتهم فى مناقشة قضايا الدستور وتقييم تجرية النظام الفدرالى والخدمة المدنية وترقيتها وقضايا الحكم الراشد مؤكدا على أن عامل الزمن حاسم للوصول لنتائج ايجابية بتسريع خطوات الحوار. وأضاف الاستاذ الفادنى (لسونا) أن البرلمان يسعى بخطى حثيثة لتعديل 40 قانونا تشمل الحريات وحقوق الانسان وقضايا الحكم والمسآءلة والمراقبة والتقييم وهو جزء من تسريع الحوار و بعد أن أظهرت الحكومة جديتها لابد من القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدنى التدافع لانجاح الحوار لضمان استقرار البلاد وإبعاد المؤامرات الخارجية. ب ع