أكد المهندس عادل جعفر وزير الزراعة بالولاية الشمالية إن الولاية أصبحت وجهة للمستثمرين العرب خاصة من الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي فضلاً عن مستثمرين أجانب من مختلف دول العالم. مشيراً الي أن هناك أكثر من 22 مشروعاً استثمارياً عربياً وأجنبياً بالولاية 90% منها في مجال الزراعة أبرزها مشروع أمطار الإماراتي الذي تبلغ مساحته 32 ألف فدان ويعد أحد المشاريع الناجحة في منطقة الدبة كما يعد المشروع بمثابة رسالة خضراء من الإمارات إلى السودان. وأوضح في تصريحات خاصة ( للبيان الاقتصادي) ان وزارته تعمل على تسهيل الإجراءات وتذليل كل الصعاب لكل من يريد الاستثمار بالولاية الشمالية التي يوجد بها الآن حوالي 7 ملايين فدان جاهزة للنشاط الزراعي.فضلاً عن تميز الولاية بعدة ميزات أبرزهاالاستقرار الأمني والمناخ الملائم للزراعة ووفرة المياه النيلية والجوفية والإعداد الجيد للبنية التحتية من طرق واتصالات ومواصلات وغيرها من محفزات الاستثمار الزراعي بالولاية . وتوقع الوزير إقامة مشاريع استثمارية إماراتية - سودانية مشتركة في الولاية، بقيمة تصل الى مئات الملايين من الدولارات خلال العامين القادمين، وذلك في قطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني، اضافة الى التصنيع الزراعي. وأشار إلى أن الإمارات لديها خبرة في المجالات الزراعية تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً سبقت بها دولا صناعية متقدمة. كما أن السودان يمتاز بوجود أراض خصبة لا نظير لها في العالم، التكامل سيحدث نقلة كبيرة في الاكتفاء الذاتي بين البلدين. وقال وزير الزراعة ان الولاية وقعت مؤخراً مذكرة تفاهم مع جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، اتفقا خلالها على فتح فرص الاستثمارات المختلفة بالولاية للسودانيين بالخارج ، وإتاحة المجال لرأس المال السوداني المهاجر للدخول في الاستثمارات الوطنية وإدماجه في الاقتصاد. ودعا عادل جعفر المغتربين السودانيين إلى توجيه أموالهم نحو الاستثمار بالداخل في مشروعات مدروسة وناجحة بالولاية خاصة في مجالات الزراعة، السياحة وخدماتها، التعدين، انتاج الدواجن، تعليب الخضر والفاكهة وغيرها من المشروعات ، مؤكداً جودة المناخ الاستثماري في الولاية وان استثمارات المغتربين ستجد العناية الفائقة من قبل وزارته. وعن حجم المساحات الزراعية المعدة للاستصلاح، والتي خصصت للمغتربين السودانيين في الخارج، ومنهم المغتربون بدول مجلس التعاون الخليجي، قال الوزير: إن حكومة الولاية خصصت أراضي تبلغ مساحتها 150 ألف فدان، يتم تخصيص جزء كبير منها للمغتربين للاستثمار في مجال زراعة المحاصيل المختلفة. ووجه جعفر الدعوة للسودانيين بالخارج وأبناء الولاية الشمالية بصفة خاصة الى الاستثمار في المجال الزراعي كأحد انواع الاستثمارات الناجحة نظرا للعائد الكبير في ظل توفر المياه السطحية والجوفية.