- أصدرت الأمانة العامة للحكومة بولاية نهر النيل اليوم بيانا صحافيا دعت فيه الى تحري الدقة في تناول المعلومات الخاصة بما شهدته الولاية من أحداث خلال خريف هذا العام ونشر الحقائق وعدم الأخذ بالآراء الفردية واوضح البيان حجم الأضرار التي لحقت بالمواطنين في الأرواح والممتلكات والمنازل والزرع فضلا عن جهود درء الآثار السالبة للسيول والأمطار التي ضربت الولاية مؤخرا وأشادت بصبر واحتساب المواطنين الذين تأثروا بصورة تتفاوت من منطقة لأخرى بجانب بيان الاسهامات المجتمعية والرسمية ومشاركات المنظمات والخيرين من أبناء الولاية في مساعدة المتضررين وفيما يلي تورد (سونا) البيان: ولاية نهر النيل الأمانة العامة للحكومة بيان صحفي شهدت ولاية نهر النيل امطارا غزيرة ضربت العديد من القرى على امتداد محليات الولاية خاصة محليتي شندى والمتمة ومحليات الدامروعطبرة وبربر وبلغت معدلات الامطار التى شهدتها الولاية 115 ملم ووصفت بانها غير مسبوقة منذ عشرات السنين وبذلت حكومة الولاية جهودا مقدرة لتصريف كميات المياه واتخذت العديد من الاجراءات والمعالجات لجبر الضرر وتخفيف الآثار السالبة التى احدثتها الامطار والسيول والتى تسببت في الانهيار الكلى والجزئي للعديد من المنازل وراح ضحيتها عدد من الارواح واتلفت اكثر من 12 الف فدان من المساحات المزروعة بالمشاريع الزراعية وبلغت جملة الخسائر في محصول البصل ما يفوق ال 400 الف جوال, كذلك تضررت عشرات المؤسسات التعليمية والصحية ودور العبادة ومحطات المياه , واشادت حكومة الولاية بقيادة الفريق ركن الهادى عبد الله محمد العوض بصبر واحتساب مواطني الولاية من الاسر التى تضررت وعبرت عن بالغ تقديرها لكل الخسائر التى وقعت واكدت انها لن تدخر جهدا وبالتعاون مع كل الاجهزة الاتحادية والمنظمات الطوعية لإعادة الاعمار بكل المناطق التى تضررت وذلك من خلال تشييد القرى النموذجية بالمواقع الآمنة بعيدا عن مضارب السيول والمناطق المنخفضة ومسارات الخيران والاودية , واجرت حكومة الولاية طوافات ميدانية شملت كل المناطق التى تأثرت جراء السيول والامطار وعملت على مؤاساة ومؤازرة المواطنين الذين فقدوا العديد من ممتلكاتهم وعبر الفريق ركن الهادى عبد الله محمد العوض عن بالغ تقديره للسيد رئيس الجمهورية والنائب الاول والسيد وزير الداخلية وعدد من قيادات الحكومة الاتحادية لمتابعتهم المباشرة للوقوف على مجمل الاوضاع واحوال المواطنين الذين تأثروا جراء السيول والامطار فضلا عن تأكيداتهم على ضرورة اعادة الاعمار وجبر الضرر ومساعدة كل الاسر التى تضررت وفقدت مساكنها وممتلكاتها , واحتسبت حكومة الولاية بقيادة الفريق ركن الهادى عبد الله محمد العوض والى الولاية عند الله سبحانه وتعالى الارواح التى لبت نداء ربها جراء هذه الاحداث سائلين المولى عز وجل ان يتقبلهم وينزلهم منازل الشهداء , وشهدت الولاية زيارة ميدانية للسيد وزير الداخلية رئيس المجلس الاعلى للدفاع المدني استهلها بمحليتي شندى والمتمة ومن ثم محليتي بربر والدامر باعتبارها اكثر المحليات تضررا لا سيما منطقتي الدبورة بمحلية الدامر والعسياب بمحلية بربر ووقف على حجم الخسائر والاضرار , كذلك شهدت الولاية العديد من القوافل المحملة بالمواد الايوائية والغذائية والتى كانت في مقدمتها القافلة المقدمة من دولة قطر الشقيقة والتى غطت عموم المناطق المتأثرة فضلا عن القافلة التى سيرها المجلس الاعلى للدفاع المدنى الى جانب العديد من القوافل التى سيرها ابناء الولاية بالخرطوم والخيرين بالولاية وانحاء السودان المختلفة , واكد السيد الوالى على اهمية تحرى الدقة في المعلومات ونشر الحقائق الثابتة والواضحة وعدم الاخذ بالآراء الفردية لا سيما داخل المؤسسات الرسمية مشيرا في هذا الصدد لضرورة اخذ المعلومات من الجهات المختصة , واعلن المهندس حمزة محمد عثمان الفاضلابى وزير التخطيط العمرانى والمرافق العامة ان الانهيار الكلى بالمساكن بلغ 1121 , فيما بلغ الانهيار الجزئى 1.871 , وعلى صعيد الاضرار بالمرافق الخدمية تأثرت 23 مؤسسة خدمية , هذا الى جانب الكسورات في الطرق الداخلية وجرفت السيول ما يقارب ال 2 كيلو على امتداد خط السكة حديد وراح ضحية لهذه الامطار 7 اشخاص , ووجه السيد الوالى الدعوة لكل القيادات والاجهزة الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة للوقوف الميدانى لمعرفة الاضرار والخسائر التى لحقت بالمواطنين الصابرين والمحتسبين العامرة قلوبهم بالإيمان وحب الاوطان وتقدم بوافر الشكر والتقدير للمجلس الاعلى للدفاع المدنى واللجنة العليا والمنظمات الطوعية التى هبت لتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين , واعلنت حكومة الولاية ان الاحتياجات الخاصة بإيواء المتأثرين تقدر بحوالي 3 الاف خيمة و 5 الاف مشمع , وطلمبات لسحب المياه بعدد 50 مضخة سحب بأحجام مختلفة واحتياجات اصحاح البيئة بعدد 200 طلمبة رش ضبابية وعادية واحتياجات صد السيول واقامة التروس بعدد 100 الف شيكارة خيش , وكانت حكومة الولاية قد استنفرت كل الاجهزة الرسمية ومكونات وفئات المجتمع لمقابلة طوارئ الخريف ودعت المواطنين لأخذ الحيطة والحذر واخذ التحوطات اللازمة لا سيما المواطنين القاطنين بالجزر والمناطق المنخفضة حفاظا على الارواح والممتلكات . ط . ف