- أعلنت وزارة الصحة النيجيرية اليوم وفاة ممرضة نيجيرية كانت تعتنى بباتريك الدبلوماسى الأمريكى الجنسية الليبيرى الأصل الذى توفى يوم 25 يوليو الماضى متأثراً بمرض الإيبولا بمستشفى بوسط العاصمة النيجيرية لاغوس . كما أعلنت الوزارة إن الفحوصات أكدت أصابة خمسة آخرين من العاملين بنفس المستشفى كانوا يشاركون فى العناية بالمريض الليبيرى والذين مازالوا محتجزين بمركز للعزل خاص بحكومة ولاية لاغوس لم يعلن عن مكانه . وقال وزير الصحة البروفسير جوكوو الذين أعلن هذه التطورات بعد ظهر اليوم إن الحكومة ستبذل كل ما فى وسعها لإحتواء الوباء معلنا إنه سيتم غدأ الخميس إفتتاح مركز لعمليات الطوارئ يعمل 24 ساعة بأبوجا. وطلب الوزير من حكومات الولايات العمل على فتح مزيد من مراكز الحجر الصحى بالولايات لإحتواء أى حالات محتملة. ورفض الوزير النيجيرى الإفصاح عن إسم وهوية الممرضة الراحلة حفاظاً على السلامة النفسية والإجتماعية لأسرتها. وتشير مصادر عليمة إن الحكومة النيجيرية طلبت من المركز الأمريكى للتحكم فى الأمراض مدها بعقار ZMAPP التجريبى والذى تسبب فى تحسن ملموس فى صحة المريضين الأمريكيين حسب تقارير أعلامية صادرة اليوم. وأكدت مصادر أخرى إن الطبيبة النيجيرية بدأت فى إستخدام العقار المذكور . وفى تطور لاحق طالبت نقابة أطباء نيجيريا الحكومة بتوفير الحماية اللازمة للعاملين بالحقل الطبى الذين يقفون بالخط الأمامى لمواجهة مرض الإيبولا. ومن ناحية أخرى قررت السلطات السعودية وقف منح تأشيرات الحج لمسلمى كل من ليبيريا وسيراليون وغينيا كوناكرى وذلك بعد حجز مواطن سعودى قادم من ليبيريا ظهرت عليه أعراض مرض الإيبولا . وذكرت أذاعة بى بى سى الناطقة بلغة الهوسا التى أورت النبأ إن وزارة الصحة السعودية قررت نشر فرق من خبراء الصحة بالمطارات والموانئ البحرية للبلاد للقيام بفحص كافة الحجيج المشاركين فى هذا الموسم . كما صدر قرار بحظر مسلمى الدول الثلاثة التى ينتشر فيها الوباء من المشاركة فى مراسم الحج وذلك لحماية ملايين الحجيج المتوقع وصلوهم للاراضى المقدسة هذا العام . كما تم حجز مواطن سعودى قادم من ليبيريا بأحد مراكز العزل بمدينة جدة بعد أن بدت عليه أعراض تشابه أعراض مرض فيروس الإيبولا. تعتبر الممرضة النيجيرية أول حالة وفاة لمواطن نيجيري منذ إكتشاف المرض بغرب أفريقيا فى فبراير الماضى . كما تعتبر هذه هى حالة الوفاة الثانية التى ترصد بنيجيريا آخذين فى الحسبان المواطن الأمريكى الليبيرى الذي توفى فى 25 يوليو والذى نقل الفيروس إلى مدينة لاغوس بعد وصوله إليها من ليبيريا حيث أصبح الآن المصدر الرئيسى لإنتشار العدوى بنيجيريا والتى بلغت حتى الأن ثمانية حالات أصابة . ظهور أصابة بجدة يعتبر تطور نوعى فى إنتشار المرض حيث غادر المرض غرب أفريقيا ليشمل السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية رغم إن دائرة إنتشار الفيروس بنيجيريا مازالت محصورة بلاغوس ووسط العاملين الذين كانوا فى محيط المريض الليبيري بالمستشفى . ولكن إرتفاع عدد الأصابات يزيد من تعقيدات تعقب سلسلة الاتصالات التى قام بها هؤلاء المصابين قبل حجزهم بعد وفاة المريض الليبيرى. إذا صحت أنباء نجاح العقار التجريبى فى علاج الحالتين فإن ذلك قد يقتح باب أمل جديد لمواجهة الوباء. ب/ع ح