-- استنفرت سلطات الحج بالمملكة العربية السعودية كامل طاقتها استعدادا لاستقبال وخدمة قرابة 1.9 مليون حاج (من الداخل والخارج) يتوقع وصولهم إلى المشاعر المقدسة من أكثر من 180 بلدا يؤدون مناسك حج هذا الموسم 1435ه في راحة وطمأنينة وأمان من خلال ما وفرته من إمكانات مالية وبشرية وتقنية. وقال الدكتور بندر حجار وزير الحج السعودي في تصريح صحفي نقلته وكالة الانباء الاسلامية الدولية " اينا " إن استعدادات بلاده لموسم الحج بدأت بإعداد خطة تشغيلية للوزارة تشمل برامج وآليات تنفيذ وعقد ورش عمل على مستوى الوزارة وعلى مستوى الجهات المشاركة من الأجهزة الحكومية وأجهزة القطاع الخاص ودورات تدريبية ولقاءات مع رؤساء ووفود مكاتب شؤون الحجاج في أكثر من 75 دولة، وزيارات ميدانية لمرافق الوزارة والشركات والمؤسسات التي تعمل تحت إشراف الوزارة وتقدم خدمات مباشرة للحجاج للاطمئنان على استعداداتهم لاستقبال وخدمة الحجاج حسب الخطط التي أعدوها وتم اعتمادها من الوزارة. وتطرق إلى وجود بنية متكاملة لشبكة إلكترونية عالمية تربط وزارة الحج بمراكز المعلومات في وزارتي الداخلية والخارجية وشركات ومؤسسات العمرة في المملكة وأكثر من ألفي وكيل خارجي في جميع أنحاء العالم، قائلا: لقد كان لهذا الربط الإلكتروني أثره الكبير في اختصار الإجراءات وتسهيلها ودقتها وكذلك الحفاظ على حقوق المعتمرين وراحتهم وضمان تحقيق حزم الخدمات وعودة المعتمرين إلى بلدانهم في المواعيد المحددة. وأكد أن بلاده وضعت ضوابط على شركات العمرة والحج هدفها ضمان حقوق المعتمرين وعدم ابتزازهم وتفادي التخلف والافتراش وضمان الحصول على الخدمات التي تم التعاقد عليها بين الشركة والمعتمر وأن تقدم كل شركة خطة تشغيلية لعملها خلال موسم العمرة تعتمد من الوزارة يتحدد فيها أعداد المعتمرين وجنسياتهم وطريقة قدومهم وأعداد الوكلاء الخارجيين في كل دولة وحزم الخدمات وتتم برمجتها إلكترونيا ويقفل النظام آليا في حالة وجود خلل أو مخالفة أو قصور، مشيرا إلى أن الشركات المنضبطة والكفؤة استفادت من هذه الضوابط وحققت نتائج ممتازة والشركات الأخرى هي التي تشتكي. وطالب الوزير مكاتب شؤون الحجاج بتوعية حجاجهم قبل قدومهم إلى المملكة بحيث تشمل التوعية النسكية والصحية والبيئية والتوعية بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج، وقال: الدول التي تقوم بتوعية حجاجها في وقت مبكر تحقق كل هذه الفوائد، والتوعية مهمة لأن الغالبية العظمى من الحجاج يؤدون الفريضة لأول مرة والوزارة تؤكد على هذا الموضوع في جميع اللقاءات التي تتم مع مكاتب شؤون الحجاج والواقع أن هناك بعض الدول تقوم بهذا الدور بكل كفاءة. وعن حصة كل دولة من الحجاج قال إن الوزارة تطبق نظام الحصص أو "الكوتا" على الحج فقط، أما العمرة فلا يوجد نظام يحدد الحصص، فعدد المعتمرين لهذا العام تجاوز الستة ملايين معتمر وهو أعلى من عددهم العام الماضي. وقال إن الوزارة عقدت لقاء مع رؤساء ووفود مكاتب شؤون الحجاج تم فيها إطلاعهم على الخدمات التي تقدمها الوزارة لضيوف الرحمن وعلى جهود المملكة العربية السعودية في إعمار الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والارتقاء بمستوى الخدمات لتمكين الحجاج من أداء الفريضة بكل يسر وسهولة وإطلاعهم على المستجدات في التعليمات والأنظمة المنظمة لشؤون الحجاج ويتم استعراض ما تحقق من إيجابيات وما تم رصده من ملاحظات على أداء هذه المكاتب التي كانت تسمى سابقا "بعثات الحج" لتعزيز الإيجابيات وتلافي الملاحظات في حج عام 1435ه ولفت إلى أن الوزارة قامت بتطوير بوابتها الإلكترونية لتتضمن دليلا لتوعية الحجاج والمعتمرين قبل قدومهم للمملكة وأثناء تأديتهم للمناسك وتعريفهم بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج وأسندت مهمة إعداد هذا البرنامج إلى إحدى الشركات المتخصصة لبناء نظام إلكتروني متطور بالصوت والصورة ثلاثي الأبعاد يصور رحلة الحج والعمرة التي تبدأ منذ أن يفكر الحاج في أداء الفريضة وهو في بلده وحتى عودته إليها بعد أداء الفريضة. وبين أن الوزارة قامت بتوحيد كافة الأنظمة الإلكترونية القائمة بين قطاعاتها المختلفة ومؤسسات أرباب الطوائف وأصبح لدى الوزارة نظام موحد لخدمات حجاج الخارج وهذا النظام جاهز ومتاح وتم توجيه كافة ممثلي الحجاج للعمل من خلاله، ونظرا لكثرة الدول المعنية بتطبيق النظام وتفاوت ثقافاتهم واختلاف خلفياتهم رأت الوزارة ضرورة التدرج في التطبيق حتى يتم تحقيق النتائج المرجوة من النظام وهذا ما لمسته الوزارة بحكم التصاقها المباشر بكافة المؤسسات المقدمة للخدمة وعن مرض إيبولا وإجراءات الوقاية منه، قال إن وزارة الصحة هي الجهة المعنية بتوفير الخدمات الصحية العلاجية والوقائية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمنافذ والمشاعر المقدسة وهي تشرف على المكاتب الطبية، ووزارة الحج تنسق وتدعم جهود وزارة الصحة من خلال إشرافها المباشر على مؤسسات الطوافة وحجاج الداخل ومن خلال تنسيقها مع مكاتب شؤون الحجاج في جميع دول العالم ووزارة الصحة تتابع بشكل مكثف ومستمر الوضع الوبائي للمرض بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وتتخذ كافة الاحتياطات الوقائية وسوف تقوم وزارة الصحة بتنظيم ورش عمل توعوية لمؤسسات الطوافة وشركات ومؤسسات حجاج الداخل لتعريفهم على الإجراءات الواجب إنجازها في حالات الطوارئ. وأضاف: شعار "لا حج بدون تصريح" يطبق على الجميع،سيعامل مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي معاملة السعوديين فيما يتعلق بضرورة الحصول على تصريح حج، وتم الاتفاق مع رؤساء مكاتب شؤون الحجاج في دول الخليج على أن تتولى كل دولة إصدار تصريح حج لكل من هو قادم من هذه الدول لأداء فريضة الحج ولن يسمح لأي حاج بدخول المملكة بدون تصريح وبدون الانضواء تحت حملة حج وأن تقوم مؤسسات الطوافة المختصة بخدمتهم، كما تم التأكيد على شركات الطيران بعدم نقل أي محرم ما لم يحمل تصريحا للحج، لذا نأمل من جميع الجهات التعاون على تطبيق ذلك. وحول رسوم تأشيرة الحج، أوضح أن سفارات المملكة لا تأخذ أي رسوم مقابل إصدار تأشيرات الحج والعمرة، كما أن الأجهزة الحكومية داخل المملكة لا تتقاضى أي رسوم مقابل الخدمات التي تقدمها للحجاج والمعتمرين والزوار وجميع الخدمات تقدم مجانا، بل إن المملكة تنفق سنويا مليارات الريالات والتي تساوي ميزانيات دول لإعمار وتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة بهدف توفير أقصى سبل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن، بل إن المملكة تساعد الحجاج الذين تنقطع بهم السبل لإتمام حجهم والعودة إلى أوطانهم سالمين غانمين. وزاد: ما يدفعه الحجاج هو مقابل الخدمات التي يحصلون عليها من القطاع الخاص، ومنها خدمة السكن والنقل والإعاشة وغيرها من الخدمات.. داعيا الجميع الراغبين في الحج الدخول للبوابة الإلكترونية لوزارة الحج وهي بسبع لغات ليتأكدوا من أن الشركات والوكالات التي يتعاقدون معها مرخصة من الوزارة ويمكنهم أيضا الاتصال على مركز التواصل للحجاج والمعتمرين، رقمه (19998)، وموقع الوزارة الإلكتروني هو (www.haj.gov.sa).
