- اختتم مساء أمس بقاعة الشهيد مجذوب الخليفة احمد بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور أعمال ملتقي تعزيز التعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية بمحليات الفاشر وكتم والواحة وطويلة . وجاء انعقاد الملتقى تتويجا لمراسم التوقيع الذي تم في الثاني عشر من الشهر الجاري بوحدة كورما الادارية على وثيقة للتعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي ووقف العدائيات بين الرعاة والمزارعين بتلك المحليات . واعرب الوالي عثمان محمد يوسف كبر عن إشادته بالجهود التي تكاملت بين اللجان المعنية والقيادات بتلك المحليات حتى تكللت بإنجاح أعمال الملتقي الذي قال إنه قد جسد روح الإخاء والتلاحم بين قطاعي المزارعين والرعاة بالمحليات الأربع من أجل تعزيز التعايش السلمي ، ورحب كبر بمخرجات الملتقي مؤكدا جاهزية حكومة الولاية لرعايتها حتى تحقق الأهداف المنشودة، داعيا إلى ضرورة إنزال بنود الوثيقة على أرض الواقع ، مناديا الجميع للقيام بأدوار فاعلة تجاه تحقيق الأمن وبسط الاستقرار حتى تنطلق الولاية الى رحاب التنمية والازدهار . فيما أكد الأستاذ عيسي محمد عبد الله معتمد محلية الفاشر أهمية الوثيقة ومخرجات الملتقى في تحقيق التعايش السلمي بين المكونات الإجتماعية بالمحليات المعنية ، محييا كافة الجهود التي بذلت في سبيل قيام الملتقى الذى يهدف لرتق النسيج الاجتماعي وتحقيق التعايش السلمي مؤكدا وقوف محليته ودعمها لمخرجات الملتقى ولكافة الجهود التي من شأنها دعم الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار فى الولاية . وكان الملتقى قد ناقش عددا من أوراق العمل المتعلقة بتحقيق التعايش السلمي بين المستقرين والرحل ، حيث تضمنت قانون تنظيم الزراعة والرعي بولاية شمال دارفور لسنة 2013م و قانون الإدارة الأهلية وكيفية تعزيز التعايش السلمي من المنظور الإسلامي ، كما تناول المشاركون في الملتقى كافة الجوانب الخاصة بتنفيذ الوثيقة وإنزال مخرجات الملتقي لارض الواقع . وقد تضمنت مخرجات الملتقى تقسيم المحليات الأربع إلى ستة مناطق ادارية حتى يسهل ذلك فى تحقيق التعايش بين المكونات الاجتماعية لتلك المحليات . ويذكر انه قد شارك في أعمال الملتقى إلى جانب القيادات التشريعية والعدلية والأمنية والتنفيذية بحكومة الولاية كل من القيادات الأهلية و(حكمدارات) قوات حرس الحدود وممثلي الحركات المسلحة الموقعة على السلام بجانب ممثلي اتحادات المزارعين والرعاة . ف ع