طالب الاستاذ حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية الجميع بعدم رهن إرادة الشعب السوداني فيما يتعلق بالحوار الوطني للذين ينتظرون أجندة من الخارج ويستنصرون بالاجنبي وأكد لدى مخاطبته لأحزاب الوحدة الوطنية والحركات الموقعة علي السلام مساء اليوم بقاعة الشهيد الزبير ان الحوار الوطني الذي تبنته الدولة ليس عملا تكتيكيا بل هو عملية استراتيجية منهجية توافقية ثقافية اجتماعية سياسية تقود الي التراضي ونبذ النزاع مشيرا الي استعداد الدولة للتحاور مع الجميع وان كانوا خارج الوطن . وفيما يتعلق بالانتخابات قال لا يوجد تعارض بينها وبين الحوار لان الانتخابات هي استحقاق دستوري مرتبط بمواقيت حتى لا يحدث فراغ دستوري . وكشف حسبو بأن الايام القادمة ستشهد اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني لإجازة خارطة الطريق وموضوعاته ومن ثم انطلاق عملية الحوار . واشار نائب رئيس الجمهورية الي أهمية الحوار المجتمعي لانه يشمل اكثر من 70% من المجتمع السوداني الذي لا صله لة بالاحزاب مبينا بانهم يجدون انفسهم من خلال القضايا التي سيتناولها الحوار المجتمعي ونفي حسبو وجود أي معتقل لاسباب سياسية وان معظم المعتقلين لديهم تهم جنائية . و وتطرق الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل الامين السياسي لحزب المؤتمر الوطني في حديثه الى اعلان باريس موضحاً أنه جنح الي تحميل المسؤولية لطرف دون الآخر متناسيا ماقامت به الجبهة الثورية من اعمال اجرامية وتخريب وقتل للأبرياء في مناطق ابو كرشولا وام روابة وجنوب كردفان عموما . وفيما يتعلق باعلان اديس ابابا قال انه لايتجاوز خارطة الطريق وطرح القضايا بموضوعية لذلك قبلت به الحكومة مشيرا الي ضرورة التفريق مابين والحوار والتفاوض . وجدد الدكتور أحمد بلال عثمان عضو آلية الحوار الوطني عدم وجود أي معتقل سياسي مؤكدا التزام الدولة وايفائها بالتزامات تهيئة المناخ للحوار مبينا ان الخطوة القادمة ستكون هي اجتماع الآلية مع السيد رئيس الجمهورية ومن ثم دعوة الجمعية العمومية لإجازة ماتم التوصل اليه . وأكد الاستاذ عبود جابر الامين العام لمجلس أحزاب الوحدة الوطنية رفض احزاب الوحدة الوطنية القضايا التي اثارها الخبير المستقل مشهود بدرين والولايات المتحدةالامريكية حول السودان في اجتماع لجنة حقوق الانسان بجنيف كما أكد رفض أحزاب الوحدة الوطنية لاعلان باريس مبينا ان اتفاق اديس قد تجاوز اعلان باريس مبشراً بأن المرحلة المقبلة ستشهد حراكا مستمرا بين الاحزاب عبر تنظيم عدد من الملتقيات والسمنارات بالتنسيق مع خبراء في مجال التفاوض . ط . ف
