- اكدت وزارة الخارجية إدانتها وإستنكارها لقرار الرئيس الأمريكي بتجديد العقوبات الأمريكية الأحادية المفروضة على السودان منذ العام 1997م لفترة عام آخر إعتباراً من 24 أكتوبر2014، كما ترفض في ذات الوقت الأسباب والمبررات التي ساقها الرئيس الأمريكي لتجديد العقوبات. وفيما يلي تورد سونا نص البيان : بيان من وزارة الخارجية حول تجديد العقوبات الأمريكية على السودان تؤكد وزارة الخارجية إدانتها وإستنكارها لقرار الرئيس الأمريكي تجديد العقوبات الأمريكية الأحادية المفروضة على السودان منذ العام 1997م لفترة عام آخر إعتباراً من 24 أكتوبر2014، كما ترفض في ذات الوقت الأسباب والمبررات التي ساقها الرئيس الأمريكي لتجديد العقوبات. لقد أجمعت دول العالم، عدا أمريكا وحليفتها إسرائيل ، ومن خلال ما يصدر بشكل منتظم من قرارات من الجمعية العامة للأمم المتحدة ، على أن الإجراءات الإقتصادية الأحادية هي إجراءات مرفوضة ومنبوذة من المجتمع الدولي لما تمثله من إنتهاك بالغ وواضح للقانون الدولي ولحقوق الإنسان ، ولحق الشعوب في التنمية والحصول على الخدمات الضرورية من خدمات صحية وطبية وتعليم وتقنية وللأخذ بأسباب التنمية المستدامة . إن إصرار الإدارة الأمريكية منذ عام 1997، وعاماً تلو العام على التذرع بأسباب وحجج مختلفة في كل مرة لتبرير إستهدافها للسودان وسعيها لتكثيف الضغوط عليه ومحاصرته إقتصادياً ما هو إلا كيد سياسي وإزدواجية في المعايير وتناقض واضح .. فهي تارة تبرر تجديد العقوبات من أجل تحقيق السلام بينما أثبتت التجارب أن العقوبات نفسها هي أكبر مهدد للسلام والأمن الإجتماعي ولها الأثر المباشر في حرمان الشعوب من التنمية وإبقائها في دائرة الفقر والتخلف مما يؤدي إلى تصعيد وإستدامة النزاعات .. وتارة أخرى تبرر فرض العقوبات لأجل محاربة الإرهاب بينما هي تؤكد بسياساتها ومعاييرها تجاه العالم الإسلامي أنها تمارس إرهاب الدولة الذي لم تسبقها إليه أي دولة أخرى بما يرتد عليها ويفقدها مساحات مهمة يوماً بعد يوم . إن الحكومة السودانية إذ تعلن رفضها لمبررات تجديد العقوبات الأمريكية تؤكد أنها ماضية في تحقيق السلام والوفاق عبر مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية مؤخراً ووجدت ترحيباً دولياً وإقليمياً غير مسبوق كما أن الحكومة تؤكد إدراكها التام لمسئولياتها تجاه مواطنيها في دارفور وأنها ماضية في تنفيذ إتفاق سلام الدوحة بما يحقق السلام الدائم والإستقرار والتنمية والتقدم في ربوع دارفور .. وفي ذات الوقت فإن الحكومة ظلت تؤكد إلتزامها التام بمواصلة الحوار مع الحركات المتمردة في جنوب كردفان ، والنيل الأزرق سعياً للتوصل إلى سلام شامل يرتضيه أهل السودان جميعاً ، ويحقق التنمية المستدامة . إن جهود الحكومة في إستدامة السلام في السودان تستند إلى رؤية واضحة وثاقبة تستهدف تحقيق التنمية الإقتصادية والرفاه الإجتماعي لمواطنيها وهي جهود ماضية في تحقيق أهدافها المرجوة ولن تثني محاولات الولاياتالمتحدة بتجديد العقوبات الحكومة السودانية عن المضي قدماً نحو تحقيق السلام الدائم والتنمية المستدامة كما أنها ستسهم بكل تأكيد في حث السودانيين جميعاً على الوحدة والتلاحم والتضافر والتضامن وبذل المزيد من الجهود من أجل البناء الوطني وترسيخ دعائم التسامح والتعايش السلمي . ع ح