- فازت مشاريع ال(يوناميد) المجتمعية كثيفة العمالة، بجائزة الأممالمتحدة 21 تحت تصنيف " الرؤية المتميزة". والتي تم تنفيذها ، بواسطة قسم نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج ببعثة اليوناميد منذ 2011م بدارفور بهدف تحقيق الاستقرار للمجتمعات وتقليل حدة العنف في دارفور. وذكر تعميم صحفي صادر من مقر بعثة ال(يوناميد) أن جائزة الأممالمتحدة 21 ، تكرم الموظفين أو الفرق التي تشجع الابتكار والكفاءة والتميز في الطرق التي تُقدم بها المنظمة البرامج والخدمات. وأشار التعميم الصحفي إلى أن مشاريع اليوناميد المجتمعية كثيفة العمالة قد تم التنافس بها ضمن 70مشروعا من مشاريع الأممالمتحدة قُدمت عالمياً لنيل هذه الجائزة. وأضافت ال(يوناميد ) أن تلك المشاريع توفر برامجا في التدريب المهني وتوظيف الشباب توظيفاً مؤقتا من خلال تنفيذ هذه المشاريع وذلك استناداً على مسح سوق العمل، مبينة ان الشباب يتلقون تدريباً مهنياً في التخصصات التي يشتد عليها الطلب محلياً او في التدريب الوظيفي حول المهارات من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية في المجتمع. وقال التعميم الصحفي انه منذ انطلاق المشاريع في 2011، تم تنفيذ 59 مشروعاً في 70 مجتمعا استهدفت بصورة مباشرة أكثر من 5,000 شاب في دارفور. استفاد نحو 150,000 عضو استفادة غير مباشرة من خلال مشاريع خدمات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي في المناطق المستهدفة. وقد تم تطوير المشاريع بالتشاور مع الشركاء المحليين والدوليين ومنظمات المجتمع المدني وقادة لمجتمع استنادا على التحليل الشامل لجذور ومسببات الصراع في دارفور، وذلك لتوفير فرص للشباب في كسب مهارات سبل العيش وانخراطهم في إعادة بناء مجتمعاتهم الهشة. وقد ساهمت تلك المشاريع في رفع الوعي بمخاطر الأسلحة الصغيرة والخفيفة كما ساهمت في تقليل استخدام الشباب للأسلحة. وأكدت البعثة ان برنامج المشاريع المجتمعية كثيفة العمالة يلعب دوراً مهماً في تخفيف حدة العنف في دارفور ويعمل كذلك على بناء الثقة، كما يساهم في سلامة البيئة وبناء المؤسسات لسلام وتنمية مٌستدامين وطويلا الأمد. وقال إن 98% من الشباب الذين شاركوا في البرنامج، أنه ساعدهم في اكتساب المهارات الضرورية المطلوبة في كسب العيش وتأمين التوظيف. حيث يشعر حوالي 70 % بالثقة في الحصول على وظائف بعد إكمالهم للبرنامج ، بينما قال 67% إلى 68% أن البرنامج أحدث أثرا كبير في تقوية التماسك الاجتماعي وتعزيز السلام في مجتمعاتهم المعنية. إضافة إلى ذلك فإن المشاريع لديها أثر بيئي إيجابي، حيث تلقى بعض الشباب تدريباً حول حماية البيئة وذلك بإنتاج مواد بناء ومواقد صديقة للبيئة. كما وجد معظم المشاركون فرصاً للعمل أو قاموا بأعمالهم الخاصة بعد إكمالهم التدريب. وأوضحت روضة، وهي إحدى المشاركات، بأنها لم تكن ملمة بمهارات الخياطة قبل التدريب، لكن يمكنها الآن القيام بالعديد من المهام، وقالت "أمتلك ورشة للخياطة ولدي دخل يومي كافٍ لحياةٍ كريمة، لهذا التدريب اثرٌ إيجابي على حياتي، يمكنني القول باني أصبحت مستقرة اجتماعيا ومالياً الآن." .
