روما ، 19-11-2014" الوكالات "-قالت منظمة الأغذية والزراعة العالمية "الفاو"، إن نحو 800 مليون شخص أي حوالي 11% من سكان العالم يعانون من الجوع المزمن. وأوضح مدير عام المنظمة، جوزيه غرازيانودا سيلفا، في تصريحات صحفية ، أن سوء التغذية يعد السبب الكامن وراء ما يقرب من نصف مجموع وفيات الأطفال، كما أنه يتسبب في إصابة ربع الأطفال بالتقزم نتيجة عدم كفاية التغذية. وأشار بمناسبة انطلاق المؤتمر الدولي الثاني للتغذية إلى أن غالبية الدول النامية تواجه أعباءً متعددة بسبب سوء التغذية، فداخل المجتمع الواحد بل في بعض الحالات داخل الأسرة الواحدة، يعاني الأفراد من جميع أشكال سوء التغذية، ونقص التغذية والجوع الخفي والسمنة. وإلى جانب المعاناة الإنسانية الرهيبة، تؤثر النظم الغذائية غير الصحية على قدرة البلدان على النمو والازدهار، حيث تقدر تكلفة سوء التغذية، بجميع أشكالها، بنسبة 4 إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بحسب سيلفا. ومن المقرر أن يلتقي خلال المؤتمر رؤساء الحكومات والعلماء وخبراء التغذية والمزارعون وممثلو المجتمع المدني والقطاع الخاص من مختلف أنحاء العالم في العاصمة الإيطالية، وسيعقد المؤتمر في محاولة للتوصل إلى توافق في الآراء حول سبل ضمان مستوي عال بين الإمدادات الغذائية والصحة العامة من أجل كفالة الأمن الغذائي والتغذوي للجميع. ولفت سيلفا إلى تضاعف إنتاج الغذاء ثلاث مرات منذ عام 1945، في حين ارتفع متوسط توافر الغذاء للفرد الواحد بنسبة 40% فقط كما نجحت النظم الغذائية لدينا في زيادة الإنتاج، وتابع: "لكن هذه الجهود قوبلت بتكلفة بيئية عالية لتصبح غير كافية للقضاء على الجوع". وأوضح مدير عام "الفاو" أنه استعدادا للمؤتمر الدولي الثاني حول التغذية، فقد اتفقت البلدان على إعلان سياسي وإطار عمل لحل مشكلات التغذية, وهو ما يشمل توصيات عملية لتطوير السياسات العامة فيما يخص الزراعة، والتجارة، والحماية الاجتماعية والتعليم والصحة لتعزيز النظم الغذائية الصحية وتحسين التغذية في جميع مراحل الحياة. ب ع