- قالت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية اليوم الجمعة إن الصين وهي الدولة الوحيدة التي لا تزال تستخدم بطريقة منهجية الأعضاء البشرية للسجناء الذين تنفذ فيهم عقوبة الاعدام في عمليات زرع الأعضاء تعتزم وضع نهاية لهذه الممارسة المثيرة للجدل اعتبارا من الشهر المقبل. كانت الحكومة قد وضعت خلال العام الماضي خططا لوقف هذه الممارسة التي أثارت انتقادات من جانب جماعات حقوق الانسان التي اتهمت السلطات بأخذ الأعضاء دون موافقة السجناء أو ذويهم. وتنفي بكين هذه المزاعم. وذكرت تشاينا ديلي أن عمليات زرع الأعضاء البشرية ستقتصر اعتبارا من الأول من يناير كانون الثاني على التبرع الطوعي العام وعلى تبرع أقارب المريض. ونقلت الصحيفة عن هوانغ جيفو رئيس لجنة التبرع بالأعضاء قوله "استخدام أعضاء سجناء بعد اعدامهم في عمليات الزرع أمر مثير للجدل بالرغم من الموافقة الكتابية التي تطلب من المانحين وذويهم." وأضاف هوانغ "الحكومة الصينية كانت عازمة دوما على بذل الجهد لانهاء هذه الممارسة... التبرع العام يجب أن يكون المصدر الوحيد للأعضاء المطلوبة في عمليات الزرع." ولا تعلن الصين عن عدد الأشخاص الذين تنفذ فيهم عقوبة الاعدام لكن التحالف العالمي لمناهضة عقوبة الاعدام الذي يضم أكثر من 150 منظمة غير حكومية ونقابات المحامين ومنظمات أخرى يقدر ان بكين أعدمت نحو 3000 شخص العام الماضي .