اعتبر د. محمد يوسف علي رئيس المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة، اختيار الولاية لانطلاق الحملة الانتخابية للمشير البشير والتي وصفها بالمباركة والظافرة، شرف عظيم. لافتاً إلي دور الجزيرة في التنمية الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية منذ تاريخها القديم، ومروراً بانطلاق مشروعها العملاق منذ عشرينات القرن الماضي، بجانب دورها الفاعل والمقدر في الحركة الوطنية، ومقاومة المستعمر، وإسهامها في ترقية الحياة العامة في السودان. واضاف خلال مخاطبته اللقاء الجماهيري الحاشد بساحة ود مدني الجديدة في افتتاح الحملة الانتخابية للمواطن عمر البشير أن الجزيرة استقبلت فجر الإنقاذ الساطع، وقام المزارعون بفك إضرابهم الشهير، وتوجهوا للحقول فانكسر طوق حصار الغذاء في إنتاج القمح، فأوفت الجزيرة البيعة للإنقاذ في المنشط والمكره، وقدمت جحافل المجاهدين، وأرتال الشهداء، وبذلت الأحمرين نصرة للدين والوطن. وقال إن الجزيرة نالت قصب السبق في انتخابات العام 2010م، وهاهي تتأهب مرة أخرى لنيل شرف نصرة المشير البشير، ونصرة المشروع الإسلامي، ونصرة مشروعات الإنقاذ في بناء الدولة والإنسان. وعبر د. محمد يوسف عن فخره وإعزازه بتقديم المشير البشير لأهل السودان من ولاية الجزيرة رئيساً للجمهورية، وقائداً للإصلاح، ومستكملاً لنهضة بدأها بثورة شاملة في التعليم، والمياه، والصحة، والكهرباء، والاتصالات، والطرق، والجسور، والمطارات، والصناعة، والزراعة، وبناء السودان. وتابع: ثم كان تدفق البترول رغم تحديات الحصار الجائر، وكان بناء القدرات الدفاعية، والأمنية، وتحقق الانتصارات، وانكسار شوكة الأعداء، والصمود أمام كل محاولات الإذلال والخنوع، فأصبح الوطن شامخاً بين الأوطان، ورقماً لا يمكن تجاوزه في المحافل الدولية والإقليمية. وقال إن تقديم الجزيرة للبشير هو تمكين للشريعة السمحاء، ونشراً للفضيلة، ومكارم الأخلاق، وإعمالاً للعدل بين الناس. وأردف قائلا (تزكيك الجزيرة لأنك مؤتمن على سلامة البلاد، وإصلاح معاش العباد،) وقد قدمتك الجزيرة لأهل السودان مرشحاً لرئاسة الجمهورية وهي ترنو لمستقبل واعد ومبشر في الزراعة والمزاعين، ولثورة تعيد مجد المشروع وتعزز دوره في نهضة البلاد الشاملة، وتحقق أهداف مبادرتكم الكريمة لتحقيق الأمن الغذائي العربي.