- انعقدت اليوم بوزارة الخارجية اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين السودان وفرنسا، وبحثت مجالات التعاون بين وزارتي الخارجية والثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية بجانب القضايا الإقليمية والدولية. ورأس الجانب السوداني السفير دفع الله الحاج علي، مدير عام العلاقات الثنائية والإقليمية ، بينما رأس الجانب الفرنسي السيد ريمي ريو ، نائب الأمين العام للشؤون الإقتصادية بوزارة الخارجية الفرنسية. واوضح السفير علي الصادق الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية ان اللجنة تطرقت خلال الاجتماع الي العلاقات الثنائية بين البلدين في جانبها السياسي والاقتصادي، وتم التأكيد على أهمية أعمال لجنة التشاور السياسي على أن تعقد جولة المباحثات القادمة في باريس عام 2016. واضاف ان الجانب الفرنسي ركز على التعاون القائم فعلاً بين السودان وفرنسا خاصة في مجال التعاون العلمي والآثار على الوجه الخاص، حيث توجد الآن خمس بعثات فرنسية للآثار تعمل في السودان، واعلن الجانب الفرنسي أن متحف اللوفر الشهير بباريس سيقيم معرض عن حضارة نبتة في السودان في عام 2018، وابان ان الاجتماع تناول الدعم الفرنسي للسودان في مجال الاقتصاد والزراعة والعلوم، خاصة وأن هناك تعاون قائم وملموس بين فرنسا وجامعتي كردفان والجزيرة ، حيث يتم تبادل الطلاب والمبعوثين والمنح والدراسات العليا في مجالات عديدة أهمها الطاقة والبيئة، واضاف الناطق الرسمي ان السودان قدم شرحاً للجانب الفرنسي عن مجريات الأحداث السياسية في السودان والاستعدادات للانتخابات الرئاسية والبرلمانية الشهر القادم، بحسبانها استحقاق لابد من الوفاء به بجانب الحوار الوطني واستكمال السلام في دارفور ومفاوضات المنطقتين،جنوب كردفان والنيل الأزرق . وقال ان الجانب السوداني طلب دعم فرنسا فيما يتعلق بإعفاء ديون السودان الخارجية مشيرا الي ضرورة رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليه، بحسبانها تؤثر سلباً على كثير من أوجه الحياة في السودان، وطلب السودان أيضاً أن تستأنف فرنسا دعمها الفني للسودان لما لذلك من أهمية قصوى في التنمية والتطور المنشودين. واكد الناطق الرسمي باسم الخارجية ان وجهات نظر البلدين تطابقت فيما يتعلق بالأوضاع في اليمن وليبيا ، وضرورة اللجوء للحوار كسبيل وحيد لحل المشكلة الليبية ، وتكوين حكومة وحدة وطنية يناط بها تسيير البلاد إلى مرحلة الانتخابات ومن ثم تشكيل حكومة منتخبة . واشار الجانب الفرنسي إلى موضوع الإرهاب،خاصة في أفريقيا الوسطى وتشاد والنيجر، وبالتحديد ما أقدمت عليه مجموعة بوكو حرام من التسلل خارج نيجيريا الى دول الجوار. واكد السودان أزلية علاقته بمصر وان الجانبين السوداني والمصري ويعملان على تطويرها، كما واطلع الجانب السوداني الجانب الفرنسي علي القمة السودانية المصرية الأثيوبية التي ستعقد يوم غد الاثنين لتوقيع وثيقة سد النهضة التي تشكل حدثاً تاريخياً كبيراً في علاقات الدول الثلاث، وأن سد النهضة سيصبح حقيقة بعد أن كان موضوعاً للجدل والخلاف لفترة طويلة تعود مردوداته على الدول الثلاث والمنطقة والعالم أجمع. ط . ف