- أكد والى شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر التزام حكومته بتسخير كافة الإمكانيات للدفع بوثيقة وقف العدائيات التي تم توقيعها بين قبيلتي البرتى والزيادية للوصول إلى حلول نهائية للصراع الذي نشب بين الطرفين الأيام الماضية مشيراً إلى ضرورة التوصل إلى صلح يعود بالأوضاع بالولاية إلى طبيعتها واستقرارها . وقال كبر في تصريحات صحفية عقب التوقيع على وثيقة المبادئ الأربعة لوقف العدائيات بين قبيلتي البرتى والزيادية مساء أمس بقصر الضيافة بالفاشر قال إن الاتفاق من شأنه استتباب الأمن وتحقيق الاستقرار بجانب خلق بيئة صالحة للتوصل إلى حل نهائي للصراع. ودعا كبر القبيلتين ولجنة كرام القوم للمصالحات القبلية وإدارة الميدوب إلى ضرورة التوجه اليوم إلى محليتي مليط والكومة للتبشير بوثيقة وقف العدائيات.وقال إن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه يتضمن مبادئ أساسية تقوم على أربع نقاط رئيسية تتمثل في وقف العدائيات فورا بين الطرفين ، وفض تجمعات الطرفين بجانب فتح الطرق المغلقة بينهما ، ووقف الإعلام المعادى أو الإعلام السالب الذي قال إنه أثار الكثير من المشكلات في الأيام الماضية ، داعياً الوسائط الإعلامية المختلفة إلى ضرورة تحري الدقة والتعامل مع الصراع بالشفافية والصدق والموضوعية ، لافتاً إلى انه قد تم الاتفاق على وسائل لتنفيذ وخلق البيئة المناسبة تتمثل في تكوين لجنتين ، الأولى من الطرفين كلجنة مشتركة لإدارة وتنسيق الأوضاع الأمنية وإدارتها في المواقع المتجاورة للقبيلتين فيما تضم اللجنة الثانية لجنة كرام القوم للمصالحات علاوةً على إدارة الميدوب الأهلية باعتبارها شريكا أساسيا وطرفا ثالثا في هذه المنطقة مشيراً إلى أن اللجنة المشتركة ستطوف بالتنسيق مع لجنة أمن الولاية و إدارتي الزيادية والبرتى لإنزال الاتفاقية على الأرض اعتباراً من صباح اليوم الثلاثاء بمحليتي مليط والكومة ، معلنا انه سيصدر قرارا اليوم بتكوين لجنة تحقيق برئاسة قاضى لإتاحة الفرصة لفتح البلاغات بالكامل ، علاوة على إشراك مدعى جرائم دارفور في هذه القضايا كلها حتى تمضى العدالة بشكلها الطبيعي. وأعتبر كبر الوثيقة البداية الحقيقية للصلح بين الجانبين ، منوها إلى ضرورة توسيع القاعدة ومشاركة بقية الأطراف والقيادات لتحديد زمان ومكان لمصالحة نهائية تجرى بين الطرفين. من جهته أوضح ملك إدارة البرتى الأهلية ياسر حسين احمداى في تصريح (لسونا) أن اتفاق وقف العدائيات تم التوصل إليه بين قبيلتي البرتى والزيادية بمساعي حميدة ومجهودات كبيرة من لجنة كرام القوم والمصالحات القبلية وبرعاية لجنة أمن الولاية سائلاً الله التوفيق لرجالات الإدارة الأهلية لحقن دماء الأهل ووقف العداء ، داعياً طرفي الصراع إلى ضرورة تحكيم صوت العقل وعدم الاستجابة للعواطف التي قال إنها تفضي دائماً إلى إثارة الفتن خاصةً أن هنالك جهات في بعض الأحيان تكون لديها مصالح لدفع الناس لإحداث النزاعات. وطالب الملك ياسر الحكومة بضرورة الاضطلاع بدورها تجاه حفظ الأمن واستمرار التنمية بالمنطقة. في ذات السياق أكد ناظر قبيلة الزيادية عبد الله ادم جزو (لسونا) أن الأحداث التي وقعت بين قبيلتي الزيادية والبرتى قد راح ضحيتها عدد من المواطنين من الطرفين مشيراً إلى أن الحرب لا خير فيها. فيما دعا ممثل المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية الملك شريف ادم طاهر طرفي الصراع بضرورة وقف العدائيات وفتح الطرق والمعابر وضرورة ضبط النفسلافتاً إلى أن مكتبه التنفيذى سيقوم بزيارة المنطقة ضمن اللجنة المعنية بالتبشير بوقف العدائيات. وقال الوسيط ممثل إدارة الميدوب الأهلية جامع محمد الصياح (لسونا) أنهم كطرف ثالث وكوسطاء قد تدخلوا بين الطرفين لمعالجة الأمر ، مشيراً إلى أن لجنته قد تحركت في الحدود الجنوبية الشرقية لميط والكومة حيث عقدوا لقاءات مع النظار والعمد من الطرفين بالإضافة إلى ملك البرتى وناظر الزيادية كل على حده حيث أفضت اللقاءات إلى التوصل إلى الوثيقة التي تم التوقيع عليها . فيما استعرض عضو لجنة كرام القوم والمصالحات بوش الظريف أبو كلام الجهود التي بذلتها لجنته مع طرفي الصراع حتى تم التوصل إلى الاتفاق الذي تضمن ضرورة وقف العدائيات في الوقت الحالي وفتح الطرق ودحض الشائعات المغرضة وفتح أبار المياه ومن ثم يتم الجلوس للاستماع إلى الطرفين وتحقيق الصلح بينهما .وأشاد أبو كلام بالجهود التي بذلتها إدارة قبيلة الميدوب في هذا الصدد.
