دخل التنافس الإنتخابي مراحل جديدة من حيث المشاركة في المناظرة الجماعية حول الاطروحات والبرامج ومدى ثقة المرشح في ناخبيه حيث اجمع المرشحون لرئاسة الجمهورية ثقتهم بالفوز من خلال برامجهم . ونفذ الاتحاد الوطني للشباب السوداني اسلوباً جديداً في عرض مرشحي الرئاسة لبرامجهم الانتخابية واطروحاتهم السياسية والاقتصادية والإجتماعية خلال المرحلة المقبلة التي تشكل محور اهتماماتهم التي تتركز في احداث نهضة تنموية وخدمية واسعة في مجتمعاتهم والسودان عموماً . واستضاف الاتحاد الوطني للشباب السوداني اليوم كل من الدكتور محمد عوض البارودي مرشح مستقل والاستاذ محمد الحسن الصوفي مرشح عن حزب (الأصلالح الوطني) والاستاذ عبد المحمود عبد الجبار (اتحاد قوى الأمة) والذي اعتذر في اللحظات الاخيرة عن المشاركة لارتباطه بتدشين حملته الانتخابية على حد قوله . وطرح الاستاذ مصطفي ابو العزائم الذي ادار المناظرة عدداً من المحاور تمثلت في برنامج المرشحين الانتخابي ومدي قناعتهم بالفوز ومدى قبولهم بالنتائج النهائية في حالة عدم فوزهم ون مصادر تمويل حملاتهم الانتخابية وخلفيتهم السياسية السابقة و من ثم تفاعل الحضور مع المرشحين من خلال الاسئلة والمداخلات . الدكتور محمد عوض البارودي قال ان هنالك رغبة أكيدة من الشعب السوداني لا حداث تغيير عبر التبادل السلمي للسلطة مشيرا الي ان ذلك يمثل دافعا لخوضهم هذه الانتخابات ، مشيرا الي أن برنامجه الانتخابي قائم علي التجاوز التام للأطر القائمة سياسية او اقتصادية لانها (حسب وجهة نظره) فشلت في ان تقدم للسودان حلولاً لمشاكله واصفاً برنامجه الانتخابي بأنه برنامج ايجابي يقوم على رؤية متكاملة لحكم السودان ولإدارة شؤونه وتحقيق النهضة الاقتصادية الشاملة في السودان . وفيما يتعلق بمصادره المالية اكد البارودي ان تمويل حملته الانتخابية شكل تحديا حقيقيا لحملته الانتخابية مشيراً الي انه تم تمويل حملته بمشاركة المؤيدين له من حر مالهم وبسياراتهم . وبخصوص برنامجه الانتخابي قال إنه ينتهج مبدأ الاصلاح من الداخل في مجالات الاقتصاد وشتى مجالات الحياة مشيراً الى تدافع الجماهير للبرنامج دون حشد ومن تلقاء انفسهم وأكد امكانيته في ان يقود السودان في هذه المرحلة التي تحتاج ال تضحيات . كما أكد البارودي قبوله بنتائج الانتخابات مهما كانت . بينما قال مرشح الرئاسة محمد الحسن الصوفي انه لم تكن له اي خلفية سياسية ولم يشارك في اي تنظيم سياسي مشيرا الي انه وفي فترة الدراسة الجامعية قدم بعض النصائح من خلال الشعر الحلمنتيشي في عهد مايو مؤكدا بان لديه ثقة زائدة في كسب هذه الانتخابات لما يقدمه من برنامج والقبول الذي وجده من الجماهير موضحاً أن برنامجه يدعو للتغير والذي يجد القبول من الجميع خصوصا الشباب . وقال الصوفي ان برنامجه الانتخابي يقوم على التنمية العاجلة والمتوازنة وتقسيم السوان الي ستة اقاليم فقط تدار بواسط اشخاص يتم ترشيحهم من قبل الجماهير . وفيما يختص بالعلاقات الخارجية قال الصوفي انه بمجرد حل مشاكل السودان مع كافة الدول وخصوصا الولاياتالمتحدةالامريكية , جازم بقدرته على معالجة كافة القضايا خصوصا مع امريكا في حال فوزه لاسيما وانه قد اخذ وعوداً من كثير من الساسة الامريكيين في هذا الصدد . وجزم الصوفي بعدم قبوله بنتائج الانتخابات اذا لم تؤدي الي فوزه ، مما جعل الكثير من المتداخلين يوجهون له النقد في هذه النقطة ويرون بانه لافرق بينه وبين الذين قاطعوا الانتخابات . ط . ف