حقيقة منذ أن قرأت التصريح الغريب وغير المسؤول للمغني أحمد الصادق قبل عدة أيام والذي اتهم من خلاله الفنانين نادر خضر وجمال فرفور وعصام محمد نور وعاصم البنا، بمحاربة القادمين الجدد لبرنامج (أغاني وأغاني) تحسرت كثيراً على إلصاق مثل هذه التهم البائسة على هذه المجموعة، وذلك لأنني أعرفهم جيداً عن قرب وأعرف مدى رقتهم وصفاء قلوبهم خاصة عصام محمد نور وعاصم البنا ونادر خضر، فهم فنانون بمعنى الكلمة.. ويعي كل واحد منهم دوره تجاه نفسه واتجاه الآخرين جيداً ولا يدخل الحسد إلى قلوبهم مطلقاً، فهم يمثلون واجهة مشرقة للمطربين الشباب، وحقيقة لم أستغرب أبداً عدم ردهم على العبارات اليائسة والبائسة جداً التي تفوه بها مغني زمن الغفلة أحمد الصادق، ذلك الإمبراطور الورقي الذي أصبحت أجزاؤه تحرق كل يوم حتى تلاشى من الساحة تماماً لأنه مغني لا يملك أي وعي وليست لديه رؤية ورسالة ومشروع فني واضح، واعتقد أن عدم ردهم على هذيانه هذا هو رسالة في حد ذاتها لهذا المغني، ولكن أثق تماماً في أنه لم يستوعبها، وهذا الحديث الذي تفوه به هو رد فعل طبيعي لقرار إبعاده الصائب جداً من البرنامج الذي أصبح يمثل له آخر حظوظه في الساحة، وإذا كان اتهامه صحيحاً فلماذا لم يتفوه به من قبل، أولم يحلو له الحديث إلا بعد استبعاده من البرنامج، فكيف تحمل محاربتهم له طوال فترة التسجيل السابق والتي استمرت لأكثر من شهر، فهل يعتقد واهماً أن مثل هذه الاتهامات التي يفبركها من فكره الفقير ويسيء بها لفنانين كبار سبقوه في هذا المجال طويلاً، تجمل صورته حتى يحن عليه الجمهور الذي سئم منه كثيراً طوال الفترات السابقة وسئم من أخباره المتكررة والتي خصمت الكثير من جماهيرته خاصة أخبار القبض عليه وجلده التي تكررت كثيراً بدون أن يستفيد من هذه التجارب المريرة، وكيف سمح لنفسه أن يتفوه بمثل هذا الاتهام الباطل تجاه مطربين لم نسمع يوماً بأي واحد منهم يوجه إساءة أو اتهاماً لأي شخص، فهم يعرفون حدودهم جيداً ويضعون ألف حساب لكل كلمة تخرج منهم حتى يحفظون احترامهم لأنفسهم أولاً وللآخرين.. واعتقد أن ود الصادق وصل الآن لمرحلة الهذيان واتضح له جلياً حجمه الطبيعي في الساحة الفنية بعيداً عن حاشية الشباب الطائش التي ترافقه وتقف من خلفه على شاكلة أولاد ميكي وتطلق عليه الألقاب الوهمية مثل الإمبراطور وغيرها، فهم يضحكون عليه وعلى أنفسهم، فماذا قدم أحمد حتى الآن للساحة سوى رائعته (أشتقت ليك يا منقة).. فما زال يعتمد حتى الآن على ترديد أعمال الغير وأصبح بذلك صديقاً دائماً للمحكمة الفكرية، وأتمنى أن يمتلك ثقافة وشجاعة الاعتذار ويقدمه لهذه المجموعة التي اتهمها بهذه الصورة القاسية التي رمى من خلالها إخفاقه في إبات ذاته وجدارته بالوجود معهم داخل البرنامج كما فعل النجم طه سليمان. وأخيراً نادر خضر وعصام محمد نور وعاصم البنا لكم العتبى حتى ترضوا.. فنحن نعرف أخلاقكم وقدركم جيداً بعيداً عن اتهامات المساس البائسة بكم وبمشواركم الفني الطويل العامر بالعطاء. خارج النص:- لا يختلف اثنان على الامكانيات الكبيرة التي يتمتع بها المذيع النجم الطيب عبد الماجد، من حضوره طاغي وتلقائيته في الأداء وقدرته العالية على إدارة دفة الحوار، واستطاع أن يدخل قلوب المشاهدين من أوسع الأبواب ولم يخرج منها حتى الآن رغم هجرته للعمل بالخارج والتي استمرت لأكثر من عشرة سنوات فقط يعود ويقدم رمضان وعيدية، جلست إليه لمعرفة مفاجأته للجمهوره خلال شهر رمضان القادم وعيد الفطر على شاشة النيل الأزرق، وحقيقة لم أنبهر أو تتملكني الدهشة فأنا أعرف الفكر المتقدم الذي يتمتع به الطيب، ولم يترك لي سوى أن أقول أمسكوا الخشب.