بخلاف المريخ الذي يتصدر الدوري الممتاز دون هزيمة أو تعادل ..عاشت بقية فرق الممتاز كل أجواء كرة القدم! المريخ أعتلى الصدارة منذ اليوم الأول للمنافسة ولاعبوه يرفضون تماما التنازل عن أي نقطة من نقاط جولاتهم حتى الإسبوع التاسع! وقد وصل الفريق إلى مرحلة متميزة حقيقة في الأداء ..وقد لمسنا هذا جليا أمام أفيال الجزيرة الذين صعقهم النجوم بخماسية نظيفة! أما بقية الفرق ..فقد تقلبت نتائجها بين الخسارة والإنتصار والتعادل ..بما فيها الهلال المنافس الأول للمريخ! والملاحظ أن فارق النقاط يبدو قريبا جدا بين كل الفرق المتنافسة، وينحصر في معظمه بين العشر نقاط والخمسة عشرة نقطة ..وهذا مؤشر طيب بكل تأكيد! المريخ يحلق بعيدا في الصدارة برصيد عالي من النقاط ..بلغ حتى جولة الفريق أمام جزيرة الفيل سبع وعشرون نقطة! أما بقية الفرق ..فهي تتنازع على مراكز الوسط ..وفي المؤخرة تبدو محاولات الهروب واضحة ..حيث كان يحتلها الأهلي شندي في بداية المنافسة ثم تركها نهائيا بموجب ثلاثة إنتصارات وتعادل في آخر أربع جولات للفريق الصاعد حديثا! حتى حي العرب الذي كان الفريق الوحيد الذي لم يتذوق لاعبوه طعم الإنتصار إنتفض أخيرا ..وحقق نصرا كبيرا على منافسة هلال كادوقلي وبثلاثة أهداف! ولا نخفي سعادتنا بإنتصار السوكرتا ..لأن نتائجه لا تشبه عراقته ..ولا مكانته بين أندية الممتاز! نقدر للعرباوية تيار التغيير الذي ضرب الفريق بأكمله ..ولا شك فإن المهمة صعبة، ولكن وضع حي العرب بخارطة الممتاز يجعل أي تراجع في النتائج والمستوى أمر يدعو للأسف. والحمد لله ..فقد بدأ العرباوية مشوار الإنتصارات الذي نأمل أن يتواصل دون توقف ليظهر إسم الفريق بجدول المنافسة في موقع يليق وإسم ومكانة النادي الكبير. أيضا الرومان ..كان ولا زالوا في مركز متأخر ..ولكن نتائج الفريق وعروضه الأخيرة تشي بأن قادم جولاته ستكون بشكل مغاير لما كان عليه الحال بداية التنافس ..سيما وأن إدارة الفريق عادت إلى خيار المدرب الكبير عبد العال ساتي! إذن الجميع يبحث عن النقاط ..ولا يمكن الحديث مثل كل موسم عن حظوظ الفرق في الجلوس بالمركزين الثالث والرابع ..او إحتمالات الهبوط ومغادرة الممتاز! حتى الإسبوع التاسع ..المنافسة مفتوحة أمام الجميع ..ولايمكن الجزم بمراكز الأندية حتى نهاية الدورة الأولى على أقل تقدير! هكذا إذن يكون التنافس ..وهكذا نريد أن يكون الممتاز ..منافسة لا تعرف نتائجها إلا في نهاياتها ...تماما مثلما يحدث بالدوريات الكبرى من حولنا أفريقيا وأوروبيا..وحتى عربيا! والجميل في الأمر ..أن الفرق التي أفتقدت للخبرات مثل نسور أمدرمان ..وأهلي شندي ..كانت هي فرق المفاجآت بالبطولة ..وقدمت عروضا ونتائجا لا تتناسب وحداثة المشاركة! سادتي ..نبحث دائما عن منافسة تفرز أبطالا حقيقيون يظهرون بساحة التنافس الخارجي ليحملوا إسم السودان ويهدونه للبطولة إسما كبيرا وله مكانة خاصة..وهذا لا يأتي إلا عن طريق بطولة قوية فيها التنافس القوي ..والمنافسة حتى النهاية! في نقاط حاول كوماندوز الخرطوم جهدهم رد الإعتبار أمام المغربي الفاسي ..ونجحوا في تحقيق النتيجة المعنوية المطلوبة! يجب أن لا يستسلم الكوماندوز ..وعليهم بتكرار المحاولة مرة أخرى فهم الآن في طور أكتساب الخبرات بالبطولات الخارجية! وهذا لن يتأتى لهم إلا بتحسين وضعهم الحالي بروليت الدوري الممتاز!!