في فصل الصيف يتعرض معظم الناس يومياً للتكييف ولساعات طويلة.. والكثير يتساءل: هل التعرض للتكييف والنوم في الغرف المكيفة يؤدي إلى الخمول في الصباح أو إلى تغير في الإيقاع اليومي أو الساعة البيولوجية للجسم؟.. في دراسة حديثة تم قياس هرمون الكورتيزون في الجسم بصورة متكررة طوال اليوم لمجموعتين من المتطوعين، المجموعة الأولى تعرضت للتكييف في الصيف لفترات قصيرة.. والمجموعة الثانية لفترات طويلة، ومن المعلوم أن الكورتيزون يزداد في الصباح الباكر ويسبب زيادة النشاط والحيوية في الصباح، ويقل في الليل ويصل أدنى مستوى له خلال النوم.. وقد أظهرت الدراسة أن الذين تعرضوا للتكييف لساعات طويلة كان مستوى الهرمون منخفضا في الصباح الباكر وتأخر ارتفاع مستوى الهرمون في الجسم مقارنة بالذين كان تعرضهم للتكييف أقل، وهذا يدعم النظرية القائلة إن التكييف الصناعي قد يسبب الخمول. كلنا نعلم أن الحر لدينا في الصيف لا يطاق، وأن التكييف ضروري ولكن علينا أخذ الاحتياطات بالحصول على عدد كافٍ من ساعات النوم.