كشفت شرطة المباحث والتحقيقات الجنائية عن تفاصيل جريمة مقتل شاب في الخامسة والعشرين من عمره المتهم بقتله صديقه وثلاثة آخرون طعناً ب«السكين» بالثورة الحارة «26» على إثر مشاجرة نشبت بين الشاب القتيل والمتهم الأول صديقه، سبقها نقاش وملاسنات.. واستعان الأخير بالمتهم الثاني باستدعائه من داخل منزل لبيع الخمور البلدية في المشاجرة، وسدد الثاني طعنة للمجني عليه في صدره من الجهة اليسرى وبمساعدة المتهم الأول الذي كان يضع يده على ذات السكين التي أخذت من المتهم الثالث الذي كان متواجداً بمسرح الحادث طبقاً للإفادات التي أدلى بها المتحري في البلاغ أمس أمام محكمة جنايات كرري. وقال المتحري في الجلسة المحددة لاستجوابه بواسطة محامي الدفاع عن المتهمين الأربعة برئاسة القاضي إمام الدين جمعة، إن الحادث وقع في منطقة عشوائية بالحارة «26» جوار مكان لكب النفايات، وإن علاقة صداقة تربط بين المتهم الأول الذي يعمل في «زريبة» لبيع القش والمجني عليه الذي كان يعمل «حلاب» للألبان في وكالة أبقار تجاور «الزريبة»، مبيناً أن المجني عليه والمتهم الأول وشخصاً آخر تعاطوا الخمر في منزل، وبقية المتهمين الثاني والثالث والرابع في منزل آخر، وأفاد في رده على محامي الدفاع عن المتهم الأول.. بأن التحريات أثبتت وجود مشاكل بين المتهم والمرحوم، فيما أكد أن التحريات لم تشر إلى أن المتهم الأول سدد طعنة للمرحوم وأنه تم ضمه للبلاغ بناء على أقوال المتهم الثاني. وكشف المتحري في إجابته على ممثل الدفاع عن المتهم الثاني المحامي علي الجندي.. أن المتهم مجند بالقوات النظامية وجاء من إحدى الولايات للخرطوم خلال عطلة العيد التي تزامنت مع وقوع الحادث، وأكد أن المتهم الثاني لا توجد بينه والمرحوم أي علاقة، ونوه المتحري إلى أن المتهم جاء إلى قسم شرطة غرب الحارات طواعية مع والده دون أمر قبض عليه بعد أن تم استدعاؤه من قبل الشرطة ولم يكن موجوداً بالمنزل، وأشار إلى أن السكين المعروضات لا علاقة للمتهم الثاني بها، لافتاً إلى أن التحقيقات لم تثبت وجود تدبير مسبق من قبل المتهمين لارتكاب الجريمة، ونفى المتحري وجود علاقة بين المتهم الثالث والمجني عليه، غير أنه في يوم الحادث كان المتهم نائماً جوار مكان الحادث مخموراً وأخذ منه المتهم الثاني السكين التي كانت مخبأة داخل جيبه أداة الجريمة والتي تم العثور عليها لاحقاً داخل منزل وتعرف عليها الثاني. وأوضح أنه تم توجيه تهمة التستر للمتهم الثالث لإخفاء معلومات في الوقت الذي كان فيه بمكان الحادث، وأردف المتحري أن المتهم الرابع تستر على الجريمة ولا علاقة له بالمجني عليه وبقية المتهمين سواء الثاني أو الثالث. وأكد المتحري عند استجوابه بواسطة قاضي المحكمة أن المتهمين الأربعة في الدعوى كانوا موجودين بمكان الحادث وقت وقوع الجريمة، وأن سبب المشاجرة إساءة المرحوم للمتهم الأول وسبه، وذكر أن الطعنة القاتلة جاءت نتيجة ضغط المتهم الأول على يد الثاني أثناء إمساكه بالسكين التي وجهها نحو صدر المجني عليه، وأفاد بأن البينة في مواجهة المتهمين أقوال شاهد عيان كان بمكان الحادث، وبرر المتحري عدم إرسال أداة الجريمة للمعامل الجنائية بسبب أنها استخدمت في أغراض التقطيع بالمنزل الذي عثر عليها فيه، وحددت المحكمة جلسة أخرى لسماع شهود الاتهام.