قللت الحكومة من أهمية إدانة الولاياتالمتحدة سيطرة القوات المسلحة على منطقة أبيي ودعوتها للانسحاب الفوري منها. وقال مستشار وزير الإعلام القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور ربيع عبد العاطي إننا لن نسمح لأي جهة بالتدخل في الشأن الداخلي لأنه ليس هناك سيادة علينا، مشيراً لالتزامهم باتفاقية السلام الشامل التي قال إنها اتفاقية وطنية بينهم والحركة الشعبية، قاطعاً بأن أبيي شمالية وستظل كذلك إلى حين إجراء الاستفتاء الخاص بالمنطقة وإعلان نتائجه، وفي السياق ذاته أكد معتمد أبيي السابق الدكتور رحمة عزاز ل (آخر لحظة) سيطرة القوات المسلحة تماماً على منطقة أبيي وكشف عزاز خلو المنطقة تماماً من السكان، وقال لا يوجد عسكري واحد من الجيش الشعبي بالمنطقة وأشار إلى أن أبيي بعد قرار رئيس الجمهورية بحل الإدارية والإدارات الخمس باتت بلا حكومة إلا القوات المسلحة متوقعاً قيام الجيش الشعبي بما أسماه بالمناوشات وقطع بعدم استطاعته مواجهة القوات المسلحة، وزاد بقي أمام الحركة الشعبية اللجوء إلى الحل السياسي لأنها لن تستطيع استخدام الحل العسكري، وأبان أنه ثبت للحركة أن الحكومة موجودة وقادرة على بسط الأمن بجانب أن المسيرية قبيلة لا يمكن أن يستهان بها. وقال إن قبيلة الدينكا نقوك ليس لديها مشكلة مع المسيرية لكن أجندة الحركة ظلت هي الطاغية على الحلول الأخرى لأن قياداتها تهدف لخلق التوترات لتدخل المجتمع الدولي في المنطقة، وقال العميد علي البصيلي قائد لواء العودة إنّه بعد بسط سيطرة القوات المسلحة والدفاع الشعبي على المنطقة وطرد العدو عادت المنطقة لوضعها الطبيعي.وكان بيان صادر عن البيت الأبيض ندد بالمرسوم الجمهوري الذي ألغي بموجبه مجلس أبيي وإدارته وناشدت الحكومة الأمريكية من خلاله القوات المسلحة بما أسمته وقف العمليات العدائية لكن المؤتمر الوطني بحسب الدكتور ربيع قال إن البيان لا يعنينا في شيء لأن القضية قضية سيادة ولا نسمع بالتدخل فيها.