لحقت تداعيات الانفصال بقطاع الخدمات من ضمنها قطاع الاتصالات الذي يمثل الجزء المهم، حيث يفقد القطاع 5% من مشتركي خدمات الاتصالات نتيجة لانفصال الجنوب، وفي حدود مناقشة واقع ومستقبل وحاضر الاتصالات في السودان أشار د. يحيى عبد الله وزير الاتصالات وتقانة المعلومات إلى أن وزارته وضعت تشريعات وقوانين لتفعيل وتطوير قطاع الاتصالات، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار ووضع السياسات لتقنية أعمال الصيرفة الالكترونية، وقال إن شبكة الألياف الضوئية امتدت لمعظم أنحاء السودان لتصل حدود مصر وأثيوبيا وتشاد، عبر المملكة العربية السعودية لربط السودان بالعديد من الكوابل البحرية والإقليمية، ووضح د. يحيى أن جملة التغطية الشبكية وصلت إلى 65% من المساحة المأهولة بالسكان، وحدد الوزير الشهر المقبل موعداً لإنفاذ توجه الدولة نحو تخفيض خدمات الاتصالات تبعاً للحزم التي من المقرر أن تطرحها الشركات وتقليل رسوم المقاصة بين الشركات من 59 إلى 5 قروش، موضحاً أن عدد المشتركين في الهاتف الجوال ارتفع إلى 20 مليون مشترك، بزيادة 5 ملايين، بالإضافة إلى ارتفاع مستخدمي الانترنت إلى 11 مليوناً، معلناً عن افتتاح مقسم الانترنت السوداني في الأسابيع القادمة الشيء الذي يقلل تكلفة الروابط الدولية وتوفير قدر عالٍ من المرونة في الاتصال، بالإضافة لربط 35 وزارة و15 أمانة بتقنية الألياف الضوئية، وشدد د. يحيى على تفعيل قانون جرائم المعلوماتية لسنة 2007 وتفعيل قانون المركز القومي للمعلومات، كاشفاً عن نتائج إيجابية لتقارير اللجنة المكلفة بدراسة جدوى القمر الاصطناعي السوداني المتوقع إطلاقه بعد اكتمال الدراسات، مستصحباً دور الوزارة في خدمة التعليم، مشيراً إلى عدة أهداف إستراتيجية من أهمها تعزيز استخدامات الاتصالات وتقانة المعلومات، وإنفاذ مشروع الحكومة الالكترونية وتجسير الفجوة الرقمية، بالإضافة لرفع الوعي العام ودور الاتصالات والمعلومات وتنظيم قطاع الاتصالات وبناء قواعد المعلومات في سائر حقول العمل، وأن حوسبة المدارس جزء مهم في النمط الدراسي، الشيء الذي يؤثر بإيجابية في الاقتصاد بتأهيل الكوادر.