يتعرض المدرب المصري حسام البدري لطوفان من الشائعات منذ حضوره إلى الخرطوم لتدريب الفرقة الحمراء، وحتى وهو يدير العملية التدريبية، وهي شائعات ذات أغراض معلومة. بدأ طوفان الشائعات بداية عندما كان المجلس المريخي يدير معه حوارا من أجل تولي أمر الأدارة الفنية بالفرقة الحمراء، حيث ضخم الشائعون مبلغ تعاقده مع المريخ، حتى بعد إعلان الأمر بشكل رسمي. ومن عجب فإن الشائعات تأتي من بلاد حسام البدري، حيث تبرع الفضائيات المصرية في نسج أخبار غير حقية عن البدري، وربما كان هذا جزء من الحملة الأعلامية التي أستهدفت البدري بعد أن تولى تدريب فريق القرن وحتى مغادرته إلى السودان لتدريب المريخ. وتوالى طوفان الشائعات، بعد أن حضر البدري رسميا وفي كل الجبهات، بداية من أختلاف المجلس المريخي عليه، ونهاية بعدم ترحيب اللاعبين به ، وتحديدا قائد الفرقة الحمراء فيصل العجب الذي أشيع أن البدري ينوي تحويله إلى الطاقم الفني المعاون له. واستمر مد الشائعات حتى بعد أن إنتظم البدري في سلسلة تدريبات مع النجوم من خلال معسكرات الأعداد بالقاهرة، وليبيا، حيث وصلت من هناك تصريحات مبهمة تقول أن البدري وصف لاعبي المريخ بأنهم دون قامته، وهو ما نفاه البدري من هناك، بذات الطريقة التي نفى بها الشائعات التي سبقت تلك التصريحات التي تم تحريفها. وفي ذلك الوقت، أتخذ البدري قرارا بعدم التصريح لأجهزة الأعلام إلا من خلال المؤتمرات الصحفية، حتى لا يتم تحريف تصريحاته، وذلك بعد أن وصل إلى مرحلة القلق من تلك الشائعات. وبرغم الأجراء الأحترازي الذي إتخذه البدري، إلا أن الشائعات ظلت تلاحقه بين وقت وآخر. في الفترة الأخيرة إستهدفت كل الأخبار بقاء البدري رفقة النجوم، حيث شاع في الجارة مصر أن البدري بصدد إنهاء تعاقده مع المريخ، وقد نشطت خلال اليومين الماضيين تلك الشائعة. وما أكد من قوتها أن الحديث عن ذهاب البدري، جاء عبر فضائية مودرن أسبورت على لسان الحارس السابق أحمد شوبير، الذي قال أن البدري تلقى عرضا للتحليل بإحدى الفضائيات المصرية وهو ما يعني بقاءه هناك بعد إنتهاء الدور الأول من الدوري الممتاز السوداني. لم ينف البدري أنه تلقى ذلك العرض، ولكنه قال أن الأمر خاضع للتفاوض حال أن العرض لا يقف بينه وبين تدريبه المريخ، مما يعني توفر جزء سليم من تلك الشائعة التي أثارت كوامن القلق عند القاعدة المريخية. وهاهو مصطفى يونس يؤكد أن البدري لن يعود إلى السودان لتدريب الفرقة الحمراء، وهو ما تناقلته الصحف بالأمس على لسان يونس. من خلال المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقده البدري، أكد أنه مدرب محترف يمكن أن يغادر القلعة الحمراء في أي وقت، ولكنه الآن مرتاح هنا، ولن يفكر في الذهاب إلى جهة أخرى. صراحة أنا واحد من الذين لا يضمنون إستمرارية البدري، والتجربة المصرية مع المريخ تعضد هذه المخاوف. ولا أدري إن كان هناك شرط جزائي صارم بعقد البدري يحيط أمر إستمراره مدربا للمريخ بسياج الأمان، فكل شئ وارد. وباكرا نحذر الإدارة المريخية بالتفكير في أمر البدري بجدية وأن لا يرتبط الأمر عندهم بالشائعات سابقة الذكر.