تبدأ اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم القمة الثامنة لأجهزة الأمن والمخابرات في أفريقيا (السيسا) في هيئة خبراء تحت شعار (نحو دور فاعل للسيسا في إطار السلم الأفريقي) بمشاركة (43) دولة من جملة (50) ويخاطب المشير عمر البشير رئيس الجمهورية الفعاليات الرسمية للقمة بحضور قادة المخابرات الأفارقة يوم بعد غدٍ الاثنين ويشهد ختامه الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية بالثلاثاء وفي الأثناء قال المدير التنفيذي(للسيسا) في مؤتمر صحفي أمس بقاعة الصداقة خصص لشرح الفعاليات إن القمة تبحث عدداً من القضايا المهمة وتقارير الأمانة العامة الخاصة بالأقاليم ال(5) بجانب قضايا الصومال والنزاعات في أفريقيا ومكافحة الإرهاب بجانب الأحداث في ساحل العاج والسلام في السودان والثورات التي اندلعت في شمال أفريقيا وأيضاً قضايا السيسا المالية والإدارية مشيراً إلى خطورة النزاعات على المخيمات الأفريقية. وقال هناك جهات تستغل النزاعات والثورات لتحقيق أجندات وزيادة فقر مجتمعاتنا فقراً مبيناً أنه من خلال المؤتمر يتم تبادل المعلومات بالخصوص وإرسال رسائل تحذير مبكرة موضحاً أن مهمة السيسا هي حشد وتوفير المعلومات للقادة الأفارقة لمواجهة التحديات والتعامل مع الأحداث الماثلة في القارة مبيناً أن قضية مياه النيل أصبحت مهدداً حقيقياً لأمن القارة لكنها لم تصل مرحلة الخطورة وهي الآن تعالج في الإطار الدبلوماسي وأقر موجو بالفشل تجاه الأحداث في شمال أفريقيا وفي تقليل حجم الأخطار والتداعيات التي صاحبتها وقال إن الثورات بالمنطقة أخذت اتجاهاً مغايراً وقطع بأن منهج السيسا تجاه القضايا والأحداث الأفريقية منهج استخباري أمني وزاد ليس لنا دور سياسي نحن نوفر المعلومات ونترك معالجتها للأجهزة التنفيذية. من جانبه قال اللواء حنفي عبدالله رئيس اللجنة العليا للمؤتمر إن القمة ستشهد مشاركة غير مسبوقة وتنعقد في ظل تطورات إقليمية بالغة التعقيد خاصة وأن السودان الذي يستضيف الفعاليات له تطورات خاصة به بعد تنفيذه لاتفاقية السلام الشامل مؤكداً اكتمال كافة التحضيرات لتلعب قمة الخرطوم دوراً فاعلاً في حسم ومنع النزاعات وأشاد موجو بجهاز الأمن والمخابرات السوداني لما ظل يقدمه للسيسا وبدعم البشير الذي قال إنه مصدر إلهامنا.