في أمسية روحانية حاشدة أحيت الطريقة السمانية الطيبية القريبية الحسنية الذكرى السنوية السادسة للإمام المجدد البروفيسور الشيخ حسن الشيخ الفاتح الشيخ قريب الله ، وذلك مساء الجمعة بمسيد الشيخ قريب الله بأم درمان ، بحضور لفيف من أصدقاء الإمام المجدد وزملائه وجيرانه وتلاميذه والإعلاميين وجموع الأحباب والمريدين ، حيث تحدث في الاحتفال جمع من معاصريه وتلاميذه تباروا في تعديد مناقبه وجهوده وفضائله في شتى المجالات العلمية والدينية والاجتماعية والسياسية التي تجل عن الحصر ، حيث تحدث البروفيسور زكريا بشير أمام عن دور الإمام الحسن في مجال التعليم وجهوده الكبيرة في تطوير ونهضة جامعة أم درمان الإسلامية والطفرة العظيمة التي حدثت لها في عهده حتى صارت منارة عالمية ، كما ذكر أنه قد زامل الإمام في دراسته ببريطانيا وكيف أنه بهر الإنجليز بغزارة علمه وسعة فكره ورجاحة عقله ، وأشار إمام إلى أن الشيخ حسن هو الذي أجازه وأوصى بمنحه درجة الأستاذية . ثم تحدث الفريق الهادي بشرى ممثلاً عن أهل الحي والجيران متطرقاً لعلاقتهم الحميمة والقوية بالشيخ حسن حيث إنه كان قدوة لهم وملاذاً ، وأشار إلى أن الإمام الحسن كان معروفاً بالنظام والانضباط في كل مناحي حياته مما أكسب الطريقة هذا النظام الدقيق والريادة حيث سار من بعده على هذا النهج خليفته الشيخ محمد ، ثم أعقبه السيد مهنا جرجس نيابة عن الإخوة الأقباط متناولاً العلاقة القوية والمحبة التي تجمعهم بالشيخ حيث كان يجمعهم التواصل الاجتماعي في شتى المناسبات ، ووصف جرجس الشيخ بأنه عطية الرحمن . أما الدكتور معتصم الحاج فقد تناول إسهامات الإمام في مجال العلوم والفكر ومؤلفاته التي بلغت 126 مؤلفاً في شتى العلوم ، وذكر الحاج أن الشيخ حسن قد أهدى مكتبة الجامعة الأهلية مجموعة من مؤلفاته المتعلقة بالتربية والتعليم والبحث والتراث العالمي التي تبين غزارة علمه واجتهاده لا سيما بحثه ( التصوف في السودان حتى نهاية عصر الفونج ) وهو كتاب قيم ونادر جداً يجدر بنا دراسته . ثم تحدث البروفيسور صلاح خليل والذي ذكر أن الإمام الحسن رغم علو مكانته ورفعة قدره على الصعيدين العالمي والمحلي إلا أنه كان يعرف بالتواضع الشديد مما أكسبه هذه المحبة بين الناس ، وقد كان الإمام معروفاً بالاعتدال والانفتاح والتمسك بالمبادئ والصدق والأمانة العلمية . هذا وقد قدمت في الاحتفال العديد من القصائد التي تعدد مناقب الإمام المجدد إضافة للأناشيد الدينية التي ألقاها منشدو الطريقة السمانية الحسنية .