الخرطوم: تلودي: يوسف عبد المنان: بكري خضر هاجمت قوات الحركة الشعبية مساء أمس منطقتي تلودي والدليباية بولاية جنوب كردفان وحاولت الاستيلاء على مبنى البنك الزراعي وأسفر الهجوم على منطقة الدليباية عن جرح ثلاثة مواطنين تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج وتصدت قوات الدفاع الشعبي والمواطنون لقوات الحركة وتبادلوا معها إطلاق النار وأرغموها على الفرار غرب تلودي واتجهت للتخفي خلف الجبال وفي الأثناء قطع والي الولاية مولانا أحمد هارون مهامه بالخرطوم وتوجه أمس إلى كادقلي وانخرط في اجتماعات مطولة مع لجنة الأمن حول تطورات الأحداث وهاجمت الحركة من جديد منطقة الحمرة وأسفرت الاشتباكات عن مقتل المساعد الطبي طه يحي من مواطني المنطقة وأعتقلت اثنين من منسوبي الشرطة وأدخلتهم إلى منزل عبد العزيز الحلو والذي وسع نطاق حراساته الأمر الذي أدى لتعطيل دولاب العمل بوزارتي الزراعة والمالية بعد تطويق قوات الحركة للوزارتين وكشفت مصادر (آخر لحظة) أمس عن هروب عبد العزيز الحلو وعدد من قيادات الحركة من مدينة كادقلي متجهين صوب جبل (كلموه) ولم يعرف بعد ما إذا كان الحلو يخطط لتمرد جديد ينطلق من المدن الكبرى بالولاية. وفي الاتجاه أكد العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة هدوء الأحوال بمدينة كادقلي، مشيراً إلى أن ما حدث في منطقة أم دورين بولاية جنوب كردفان التي شهدت إطلاق نار لا يعدو كونه حادثاً فردياً مبيناً أن أحد الجنود أطلق النار لأسباب شخصية. واتهم المؤتمر الوطني مجموعات متفلتة بالوقوف وراء الأحداث واصفاً الحادث بالفردي والمعزول وأن الجهات المختصة تمكنت من احتوائه وطالب رئيس القطاع السياسي الدكتور قطبي المهدي بأهمية الالتزام بالإجراء الديمقراطي وقطع بعدم وجود أي مبرر لوجود جيوش مسلحة بالمنطقة لا علاقة لها بالقوات المسلحة أو القوات النظامية الأخرى مشدداً على ضرورة تسريح قوات الجيش الشعبي حسب ما نصت عليه اتفاقية السلام الشامل. في تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً هاجمت قوات الحركة الشعبية مدينة تلودي من جديد من ثلاثة اتجاهات ،الجنوب والغرب والشرق وأجرت (آخر لحظة) اتصالاً بمصلين بمسجد تلودي حيث حاصرتهم النيران منذ صلاة العشاء وحتى لحظة إعداد الخبر وقال صديق شمشم المحامي والمحافظ السابق قال إن المصلين عجزوا عن الخروج من المسجد بسبب كثافة النيران واستشهد جراء الهجوم شاب في التاسعة عشر من عمره.