نشب حريق أمس بالمتحف القومي للآثار بالخرطوم أدى إلى إتلاف أعداد كبيرة من القطع الأثرية المصنوعة من الفخار وأرجع الدكتور صلاح الدين محمد أحمد أمين الكشف الأثري بالمتحف في تصريحات صحفية أمس أسباب الحريق إلى شرارة انطلقت من ماكينة لحام كانت تستخدم في الصيانة داخل المتحف، وقال إن النيران قضت على حاوية كانت تحوي أعداداً كبيرة من القطع الأثرية التي تم نقلها من سد مروي وأخرى من الشلال الرابع، وزاد أن النيران انتقلت إلى الحاوية المجاورة التي تضم بداخلها معدات معسكرات وأدوات عمل كما التهمت النيران أيضاً كميات كبيرة من الخشب الاسكراب والذي بدوره ساعد في تصاعد النيران إلى المنطقة المجاورة وقضت على عدد (4) عربات قديمة (2) كومر وجيب ولاندروفر وقال صلاح إن إدارة المتحف لم تتمكن من حصر الخسائر وأضاف أن القطع الأثرية التي احترقت تحتوي على معلومات مهمة وأن تلك المعلومات ذابت مع الحريق تماماً وأردف قائلاً إن تلك المعلومات تكلفنا أعمالاً مضنية للحصول عليها. وقد خف إلى موقع الحادث وزير السياحة ومدير شرطة السياحة فور تلقيهم النبأ وتمكنت شرطة الدفاع المدني من السيطرة على الحريق الذي استمر لأكثر من (4) ساعات.