طالب أئمة مساجد الخرطوم في خطب الجمعة أمس الحكومة والقوى السياسية والشعب السوداني بالوقوف صفاً واحداً لمواجهة كل من يسعى للاعتداء على المسلمين وحرماتهم واتهموا جهات أجنبية بالضلوع في تأجيج الصراع بولاية جنوب كردفان وشدد الأئمة على ضرورة نبذ الخلافات والانسجام لمواجهة الأعداء في الداخل والخارج قبل ضياع دارفور وجنوب كردفان مشيرين إلى أن الدفاع عن المسلمين واجب شرعي للحاكم والمحكوم. وأكد الشيخ أبوزيد محمد حمزة إمام مسجد الحارة الأولى في تصريح ل(آخرلحظة) أمس أن البلاد تتعرض لمحن وابتلاءات تطلب تضافر جهود الحكومة والقوى السياسية لمواجهة أعداء الإسلام مشيراً إلى أهمية تناسي الخلافات والتوجه لحماية الإسلام والمسلمين من تآمر الأعداء وكبرهم وحذر أبو زيد من مغبة أن تؤدي الخلافات بين الحكومة والأحزاب لضياع دارفور وجنوب كردفان متهماً جهات داخلية وخارجية بتأجيج الصراع في ولاية جنوب كردفان بينما طالب عصام أحمد البشير إمام مسجد النور الإسلامي ببحري بالمحافظة على الموارد والبيئة باعتبارها أساس الاحتفاء لافتاً النظر إلى أن الموارد ومكوناتها باتت شغل العالم ومحط أنظاره مؤكداً أن مسؤولية الحفاظ عليها تقع على الدولة والفرد والأسرة مشيراً إلى أن نصوص القرآن الكريم تحدثت كثيراً عن البيئة وأن لدى الدين الإسلامي رؤية للتعامل مع البيئة منوهاً إلى أن أحكام الشريعة وأصول الدين كلها متصلة بالبيئة واتّهم البشير جهات لم يسمها بالسعي لإشعال الفتن على الرغم من إعطاء الجنوبين حقهم كاملاً مطالباً الحكومة بضرورة حسم كل من يتجاوز حدوده من قيادات الحركة الشعبية مؤكداً أن الحسم والردع واجب شرعي للحاكم والمحكوم وشدد البشير على ضرورة وضع الدبابين على أهبة الاستعداد لبسط الأمن والاستقرار في ولاية جنوب كردفان. وطالب إمام وخطيب المسجد العتيق بالخرطوم في خطبة الجمعة أمس المسلمين بنبذ الفتن والصراعات والتمسك بقيم الدين والرجوع إلى الله وتجمع أبناء الوطن للوقوف ضد المتخاذلين من أمثال باقان وعرمان الذين اتهمهم بإثارة الفتن في البلاد مشيراً إلى ضرورة التمسك بالوحدة القومية لإعلاء كلمة لا إله إلا الله في السودان. وأشار عصام إلى أن قيادات من ثوار ليبيا حضروا مؤتمر منظمات المجتمع المدني الذي نظمته منظمة المؤتمر الإسلامي وطالب بدعمهم ونصرتهم مشيراً إلى أنهم يجاهدون الطاغية المستبد معمر القذافي لإعادة ليبيا إلى وضعها الطبيعي.