طالب أئمة مساجد الخرطوم في خطب الجمعة أمس الحكومة بضرورة الإسراع في إجلاء الحركة الشعبية وقياداتها من الشمال فوراً لنقضها للعهود وعدوانها على المدنيين في جنوب كردفان مشيرين إلى أهمية إغاثة المتضررين من الأحداث وعدم ترك الأمر للمنظمات الإنسانية فقط.ودعا الأئمة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية إلى عقد اجتماع قمة رباعي يضم زعيم المؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي والإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ومولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ومرشد الطريقة الختمية لبحث كيفية تشكيل كتلة واحدة لمواجهة المخاطر الداخلية والخارجية للخروج بالبلاد إلى بر الأمان. وحذر إمام مسجد الحارة الأولى بأم درمان الشيخ أبو زيد محمد حمزة في تصريح ل (آخر لحظة) أمس الحكومة مما أسماه بالمخطط الصليبي الغربي الذي قال إن الأخير يسعى عبره لتهديد السودان في إطفاء نار القرآن منه مناشداً د. حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي والإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ومولانا محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي بالجلوس مع الحكومة والتفاوض للوصول لحلول ناجعة لأزمات البلاد ومواجهة المخاطر الداخلية والخارجية لافتاً النّظر إلى أن إعلان الجهاد في مسألة جنوب كردفان مسؤولية الحكومة.داعياً إلى أهمية ترك الخلافات والمسائل الشخصية من أجل مصلحة السودان واستقراره. وقطع أبو زيد باستعداده لوضع يده في يد الصوفية لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة أعداء الإسلام والمسلمين. ومن جهته اتّهم إمام وخطيب مسجد الشهيد بالخرطوم عبد الجليل النذير الكاروري الغرب بالسعي لاستهداف السودان عبر المخططات الرامية لتفتيته وطمس معالم الإسلام فيه لافتاً النظر إلى أن ظاهرة خسوف القمر التي حدثت مؤخراً دليل علامة من علامات الساعة داعياً المسلمين للاتّعاظ وأخذ العبر من ظاهرة الخسوف مطالباً سوزان رايس مندوبة الولاياتالمتحدة بمجلس الأمن بعدم التدخل في شؤون السودان والالتفات لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم التي قال إن أمريكا سبب فيها. وفي ذات الاتجاه شن إمام وخطيب الجامع العتيق بالخرطوم الشيخ كمال رزق هجوماً عنيفاً على الحركة الشعبية وطالب الدولة بترحيل قياداتها فوراً من الشمال لنقضها العهود وعدوانها على المواطنين الأبرياء واصفاً ما حدث بجنوب كردفان بأنه عار على الدولة وليس على الأفراد مناشداً إياها ضرورة مساعدة المتضررين وأن لا تترك هذا الواجب على المنظمات الإنسانية الخيرية. ومن جانبه هاجم إمام وخطيب مسجد النور د. عصام أحمد البشير د. حسن عبدالله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي بسبب الفتاوى الأخيرة حول عصمة الأنبياء واستنكاره لليلة القدر ونفي عذاب القبر وخمار المرأة وإمامتها ونزول المسيح عيسى وقال إن هذه أفكار من شأنها خلق البلبلة واصفاً إياها بالمحاولات الانصرافية. داعياً أمثال الترابي للتوبة ومراجعة أنفسهم وترك السخرية والتقليل من شأنهم وطالب عصام بضرورة توقير العلماء واحترامهم مشيراً إلى دورهم الكبير في توعية الأمة، مشدداً على ضرورة عدم استدعاء المعارك الفكرية التاريخية لبذر الشقاق بين العلماء والتقليل من شأنهم.