وحين أطل «سوداني» على استحياء.. بملامحه السمراء.. كانت شركات أخرى قد تسيدت الساحة.. واختارته شرائح.. تعشق كل ما هو «سوداني».. وازداد عدد المشتركين بصورة مضطرده.. لتميز الخدمات.. وقوة الشبكة.. وزيادة الهبات.. التي تجعل متحدث «سوداني».. لا ينظر إلى الرصيد قبل أن يكمل حديثه.. ولا يمكن أن يسمع.. تلك البرمجة المزعجة بأن «رصيدكم قد نفذ».. لقد وطنت «سوداني» لمفهوم «الحديث دون جزع» أو عجل.. بعد أن «ختوا الرحمن في قلوبهم».. ورفضوا أن يكون المواطن.. وحده من يدفع.. لقد فرضوا على أنفسهم عدالة أداء الخدمة الجيدة مقابل الدفع.. وما اكتفوا بهذا.. بل بدأوا منذ بداية الألفية الثانية وبعد أن جنت المؤسسة الكبرى ثمره.. عملها المميز بدعم المشروعات الاجتماعية.. وطرقت كل أبواب الخير.. وما تركت «نفاجاً» واحداً إلا ولجته بطيب خاطر وبلا من أو أذى تحت شعار «أموالهم ردت إليهم».. وهذا يعني أن مستخدمي «سوداني».. مشتركون في الأعمال الكبيرة التي تقوم بها هذه المؤسسة العملاقة.. بطريق غير مباشر.. لذا يصبح استخدام هاتف سوداني أو شريحة سوداني «فرض عين».. إذا عرفنا طبيعة وكيفية هذه الأعمال التي انعكس أثرها على حياة الناس.. ووضع سوداتل في مقام الريادة في مجال الدعم الاجتماعي.. فحتى عام 2010 نفذت سوداتل حوالي 72 مشروع «سقيا مياه» من آبار جوفية وسطحية وصهاريج وطلمبات وغيرها في قرى ونجوع بعيدة أصابها «الجفاف والمحل» فابتلت العروق.. واخضرت الزروع.. واستقر كثير من الرحل.. وبدأت بشائر التنمية تترى في تلك المناطق النائية.. ويظهر أثرها في الزراعة والثروة الحيوانية!.. لقد قال مدير مكتب الدعم الاجتماعي في حديث له في أحد اللقاءات الأستاذ الباشمهندس «مصطفى مؤيد».. بالحرف إننا لا نرفض طلب مياه أو حفر بئر.. أو أي دعم يصب في هذه الخانة.. ومدير سوداتل.. الباشمهندس «عماد حسين» رجل ضعيف أمام عمل الخير..! ولا يتردد فيه لحظة!.. والله إن الأقوياء هم الضعفاء أمام مساعدة المحتاجين! ومؤسسة ترد الأموال أعمال خير جليلة كالتعليم الذي رفدته ببناء مجمعات سكنية للطلاب، ومشروع إجلاس الطالب «46» ألف طالب أجلستهم بالولايات المختلفة».. ومشروع مسجد لكل مدرسة، وتحديث واستحداث معامل مدرسية للمدارس الثانوية، إضافة لمشروع دعم الطالبة المتعففة ومدها ببطاقة صراف آلي لصرف مرتب شهري!.. مثل هذه المؤسسة ألا تستحق منا التقدير والدعم.. ولأن فاعل الخير.. لا يألو جهداً في طرق كل الأبواب.. فها هي سوداتل تكفل أكثر من «6 آلاف يتيم».. وتدعم بلا توقف كل المنظمات العاملة في هذا المجال برغبة «مرافقة سيد الأيتام وكافلهم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم» في الجنة بإذن الله..! ولم تنسَ سوداتل «الصحة»، إنما قدرت أن ما من شيء يساوي «العافية».. فاسبغت نعمتها الفياضة بإذن الله على المستشفيات القومية الكبرى بدعم مشروع توطين العلاج بالداخل من خلال إنشاء مراكز متخصصة في مجالات المناظير المتطورة والدعم بالأجهزة الطبية الحديثة التي دخلت السودان لأول مرة.. واهتمت أكثر بصحة إنسان الريف لأنها تستهدف أصلاً الشرائح الضعيفة.. فأنشأت المراكز الصحية.. والمستشفيات الريفية ودعمتها بعنابر.. وغرف ولادة.. وأجهزة طبية حديثة كمستشفى «دوبا الريفي- العزازي- 24 القرشي» وغيرها، وهذا على سبيل المثال لا الحصر.. كما دعمت كثيراً من المرضى والحملات القومية لمكافحة الملاريا والبلهارسيا ومشروع ربط الإسعاف المركزي وغيرها.. وبلغ عدد المشروعات في هذا المجال 91 مشروعاً تكلف ملايين الدولارات..! ولو حاولنا أن نكتب عن كل مشاريع الدعم الاجتماعي الذي تقوم به سوداتل «لا تريد منه جزاءً ولا شكورا».. إلا ابتغاء وجه الله.. لما وسع هذا المجال.. والله لا نكتب إلا من باب استنهاض رواقد العزمات.. ودفعاً للمكارم.. وتحفيزاً لعمل الخير.. ونداءً صادقاً.. بأن الجميل لا يضيع عند أهل السودان.. زاوية أخيرة: هناك نفوس مصاغة صوغاً جيداً.. مؤهلة لأعمال الخير.. مترفعة عن الدنايا إلى مواطن النبل والشرف، والتخلص من الطينة البشرية إلى سمو الارتفاع إلى روحانيات قلما يوجد لها نظير.. سوادتل كثير من الدعوات الصالحات.. رشفات من الرحيق.. ومددُ من الأمنيات!