نفذت سلطات سجن كوبر الاتحادي بالخرطوم بحري أمس حكم الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة المدان محمد إبراهيم بقتل الموسيقار بدرالدين عجاج بمنزله بالفتيحاب بأم درمان في العام 2008م وتم تنفيذ الإعدام بحضور أولياء دم القتيل (عجاج) وأسرة المدان وتمسكت أسرة عجاج بحقها في القصاص رافضة التنازل رغم المحاولات لإثنائها عن ذلك قبل تنفيذ الحكم وألقى ذوو المدان إبراهيم النظرة الأخيرة على ابنهم وبعد تنفيذ الحكم أجري الكشف الطبي على المدان وقامت إدارة السجن باتّخاذ الإجراءات اللازمة وسلمت الجثة لذويها. لتتم مواراتها الثرى، وتعود تفاصيل القضية إلى أن القتيل تغيب عن حضور مراسم عقد قران ابنته(نهى) الأمر الذي أدخل القلق في نفوس الأسرة التي أبلغت الشرطة بالأمر بعد أن بحثت عنه عند معارفه وأصدقائه ووقتذاك قررت الشرطة الدخول إلى منزله بالفتيحاب ليتم العثور عليه مقتولاً واتّخذت الشرطة حينها الإجراءات حيال الحادث ودونت بلاغاً بقسم شرطة الفتيحاب ليتضح فيما بعد أن عربة القتيل وأشياء أخرى خاصته فقدت من داخل منزله وقامت الشرطة بعمل نشرة جنائية بالمسروقات وألقت القبض على المتهم محمد إبراهيم وبحوزته عربة القتيل و(جهاز الأورغن) لتتم مواجهته بجريمته التي انهار على إثرها وسجل اعترافاً قضائياً بالحادث وأشار إلى أنه تعرف على القتيل قبل شهر من تنفيذ الجريمة وظل يتردد عليه في المنزل وفي يوم الحادث استغل خلود القتيل للنوم وقام بضربه بماسورة عدة مرات إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة وقام بسرقة العربة وقام بإخفاء العربة إلى أن تمّ القبض عليه وبعد اكتمال التحريات أحالت الشرطة ملف القضية لمحكمة أم درمانجنوب التي نظرت في الوقائع. وتوصلت إلى إدانة المتهم تحت المواد 130 / 174 من القانون الجنائي لسنة 1991م القتل العمد بقصد السرقة وعرضت المحكمة التي ترأسها مولانا عزالدين عبدالماجد أحمد قاضي المحكمة ومثل الاتهام فيها المستشار ماهر عيسى عثمان وكيل نيابة أم درمانجنوب ممثل وزارة العدل عن الحق العام عرضت على أولياء الدم حقهم في القصاص أو العفو وتمسكوا بالقصاص والذي تمّ تأييده في كافة مراحله التقاضي وتم تنفيذ الحكم أمس وبذلك تكون المحكمة قد طوت ملف قضية قاتل الموسيقار بدر الدين عجاج نهائياً.