انتهى إجتماع كتلة الممتاز مع مجلس إدارة الإتحاد العام بهدوء تام بعد أن ساهم تجاوب قادة الإتحاد العام مع المطالبة العادلة لأندية الممتاز، مع وعد قاطع بإجراء الإصلاحات التي طالبت به مذكرة أندية الممتاز! هناك مطالب يمكن الشروع في تنفيذها فورا مثل تلك المتعلقة بالترحيل وقسمة المال الذي يأتي عبر نوافذ الممتاز من رعايات وغيرها، وكذلك الإصلاحات الأخرى المتعلقة بالتحكيم!! كما هناك إصلاحات تتطلب تدخل الجمعية العمومية لإقرارها، وهي إصلاحات تحتاج إلى عمل كبير حتى تجاز داخل الجمعية العمومية لأن أحتمالاتها تبدو متساوية من ناحية القبول والرفض. والتحرك المبكر لإقناع أعضاء الجمعية العمومية يسهم في تنزيل مقررات إجتماع الأمس إلى أرض الواقع. وأعتقد أن دور كتلة الممتاز في إنفاذ تلك القرارات التي خرج بها أجتماع أمس بات أكبر من المطالبة بها وإستجابة الإتحاد العام لها، حيث تحول الأمر إلى المراقبة ومتابعة التنفيذ! لا نشكك في إلتزام قادة الإتحاد العام في الوفاء بما طالبت به أندية الممتاز ، ولا يمكن أن يكون الأمر محاولة للتهدئة وإهدار الوقت حتى إنقضاء الموسم أو تحريك الأحداث عن طريق الجمعية العمومية التي تدين بولاء أعمى لقادة الإتحاد العام! بل نؤكد أن هناك سوابق تشير إلى أن حالة من الخمول تجاه تنفيذ الموجهات والتوصيات تصيب أوصال العمل الإداري بالإتحاد العام وهو ما يشي أحيانا بالتكاسل أو محاولة قتل بعض الموضوعات ..أو حتى عدم القدرة على التنفيذ! ولا ندري إن كان هناك إتفاقا تفصيلا قد تم ..أو ترك الأمر إلى اللجنة المشتركة لوضع النقاط على حروف الإتفاق الأولى حتى يكون التنفيذ حقيقيا ومراقبا! وبعيدا عن كل ذلك، نحمد لقادة الإتحاد إستجابتهم لمطالب كتلة الممتاز، وربما كانت هي المرة الأولى التي تجد فيها أندية الممتاز الأحترام من قبل الإتحاد العام، وهذا مؤشر جيد! كما أن الحديث الإيجابي، وبذل الوعود من أجل تنفيذ تلك المطالب يعني أعترافا بأخطاء ارتكبت بحق تلك الأندية وأصابت المنافسة في مقتل، وهذا بنظري من مكاسب هذا الإجتماع! وأيضا يمكن إعتبار جلوس قادة الإتحاد العام مع أعضاء كتلة الممتاز، وسماع مطالبهم، والموافقة عليها جملة مع إرجاء بعضها إلى الجمعية العمومية وتشكيل لجنة مشتركة لهذا الغرض يعتبر إنصافا لها، واعترافا بدورها على عكس ما كان يحدث في السابق! وفي الختام، نؤكد على حقيقة كتبها الأخ الفريق عبد الله حسن عيسى قبل يوم من الإجتماع وهي أن تلك الإصلاحات المستفيد الأول منها الإتحاد العام نفسه وقبل أندية الممتاز، لأنها تضعهم في الطريق الصحيح من أجل تطوير المنافسة وإزالة التشوهات المصاحبة لها حتى يفاخرون ذات يوم ببطولة كبيرة تفرز أبطالا حقيقيون وتغيير من وجه الكرة السودانية الحالي، وهذا قطعا أكبر إنجاز يحسب للإتحاد العام! في نقاط يتعين على مجلس إدارة نادي المريخ وعقب الفراغ من مشاركة الفريق ببطولة سيكافا الجلوس إلى مدرب الفريق حسام البدري وحارس المرمى عصام الحضري لوضع النقاط على الحروف! يلوح الثنائي المصري بعبارات الوداع بين كل حين وآخر ..وهذا يثير أعصاب الجميع! فإما إستمرارية وصمت ..أو ذهاب بلا أسف!