يبدو أن الدراما الرمضانية المصرية لم تكتف بالتأخير الذي حصل نتيجة أحداث الثورة في 25 كانون الثاني يناير 2011 حتى بدأت بعض المشكلات تطفو على سطح الخلافات الفنية ، مما بات يشكل تهديدا لمستقبل الانتاج الدرامي والسينمائي ، فمن اشكالية تبادل الأدوار و الأجور ، و المنافسة المحمومة ، مما جعل النجوم في خلاف مستمر، رغم العلاقات التي كانت تجمعهم داخل وخارج الوسط، وكانت النتيجة حربا فنية تنافسية شعواء. أبرز تلك الخلافات ما حدث بين النجمة علا غانم وزميلتها النجمة داليا البحيري، والنجمة اللبنانية مروى ، والنجمة عبير صبري، واللائي دار الصراع بينهن على بطولة المسلسل التلفزيوني (شارع عبدالعزيز)، ولاسيما بعدما أشيع بأن الرقابة على المصنفات الفنية منعت النجمة اللبنانية مروى من مزاولة المهنة الفنية في مصر ، وبالتالي امتنع منتج المسلسل ممدوح شاهين عن التعامل معها، فيما تردد أن النجمة علاغانم خطفت الدور من باقي النجمات، وأنه لم يكن مكتوبًا لها من البداية، حيث كان مقررا أن تلعب الدور الثاني ( أشجان)، والبطولة الأولى كانت للنجمة عبير صبري، فتم استبعاد عبيرصبري لصالح علا غانم ، قبل أن تقنع المنتج بأن شخصية (أشجان) ليست مناسبة لها، وأن الدور الأفضل لها هو الذي تقوم به النجمة مروى، مما دفع المنتج لاستبعاد مروى من العمل لصالح علا غانم، وتم إسناد دور (أشجان) الذي كانت ستقدمه في البداية إلى الممثلة ريهام سعيد، كما امتدت خلافات المنتج ممدوح شاهين لتطول النجمة داليا البحيري، التي فضلت الابتعاد خوفا من التهديدات التي تلقاها ممدوح بالقضايا من داخل الوسط الفني وخارجه، لعدم التزامه بالعقود التي يوقعها مع الفنانين، ومن الخلافات التي شهدتها الفترة الماضية أيضًا، ذاك الذي دار بين النجم أحمد عزمي الذي تدخلت زميلته النجمة ريم البارودي في سيناريو مسلسل (إحنا الطلبة) لتظهر كبطلة للمسلسل، رغم أن النص الأصلي للمسلسل لا توجد به بطلة محددة، إذ تشارك في البطولة شخصية ريم مع شخصيات أخرى، وهو ما دفعه إلى الانسحاب من المسلسل، إلا أن الحرب الكلامية بينهما ما تزال قائمة في وسائل الإعلام، وكانت النتيجة وجود نقص ملاحظ في مشاهد أحمد عزمي، ليظهر أكثر باقي الأبطال الشباب في المسلسل، وهم: أحمد فلوكس، وأحمد سعد الذي يخوض تجربة التمثيل للمرة الأولى.