أعلن الدكتور عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم أمس قبول استقالة المهندس خالد حسن إبراهيم وأصدر في الوقت ذاته قراراً قضى بإعفائه من منصبه كمدير لهيئة مياه ولاية الخرطوم وكان خالد قد طالب بعدم تجديد تعاقده الذي انتهى أمس وتقدم باستقالته في الوقت الذي ما زالت اللجنة التي كونها الوالي لدراسة أسباب الأزمة الأخيرة للمياه تواصل عملها وفي الاتجاه ذاته صب نواب تشريعي الخرطوم جام غضبهم على أداء هيئة مياه الولاية وأكدوا أنه ليس هناك أي مبرر لأزمة الإمداد المائي والعيكورة في المياه خلال الفترة السابقة ودمغ النواب الهيئة بالتقاعس وعدم المسؤولية في وضع التحوطات اللازمة وقالت العضو عواطف طيب الأسماء ان هيئة المياه بالولاية متقاعسة وغير مهتمة بالبلاغات التي ترد اليها وطالبت وزيرالبيئة ومرافق المياه بمعالجة المشكلات التي تواجه الهيئة. فيما اتهم رئيس لجنة الشباب والرياضة بالمجلس عبد اللطيف فضيلي جهات لم يسمها بالسعي لتفاقم أزمة المياه بهدف جر المواطنين للخروج للشارع والمطالبة بتوفير المياه. وقال خلال جلسة المجلس أمس برئاسة محمد الشيخ مدني والتي قدم فيها د. يوسف تبن وزير البيئة ومرافق المياه بالولاية المعالجات والمشكلات التي صاحبت الإمداد المائي خلال الفترة الماضية قال إن هنالك خللاً وقصوراً واضحاً للمحليات وعدم اهتمام من قبل المعتمدين بأزمة المياه مشيراً لعدم توفر آلاليات من «تناكر» وغيرها لسد مثل هذه الفجوات.من جهته أقر وزير البيئة مرافق المياه أن أزمة المياه الأخيرة كشفت العديد من الإشكالات على رأسها عدم وجود خطط طواريء كافية بجانب عدم توفير «تناكر» لتوزيع المياه وضعف السعات التخزينية بجانب عدم وجود أحواض ترسيب واصفاً الأمر بالمؤسف. وأوضح الوزير أن نسبة العيكورة في المياه تراجعت إلى (20) وحدة ضوئية وقال إنه تم حصر المناطق المتأثرة بالعطش في الولاية وأبان ان نسبتها تصل إلى أكثر من 30% مشيراً إلى أن والي الولاية وجه بحفر آبار بهذه المناطق.