كشفت جولة «آخر لحظة» التفقدية ارتفاعاً كبيراً في أسعار مواد البناء والبوهيات والعقارات بالخرطوم، وأرجع أصحاب المغالق والعقارات أن السبب وراءارتفاع الأسعار هو الدولار، بحيث أن أغلب المواد الخام تستورد من الخارج. وتحدث تاجر مواد البناء صاحب مغلق بالسوق العربي عن أن هناك ركوداً في الأسواق وضعفاً في القوة الشرائية بسبب شهر رمضان وقلة المباني والتشييد بسبب صعوبة العمل خلال شهر الصيام، وأضاف التاجر أن الأسعار في تزايد مستمر رغم الركود وأضاف التاجر الذي فضل حجب اسمه ل«آخر لحظة» أن مواد البناء والعقارات لا دخل لها بارتفاع سعر الدولار، إلا أن الموردين هم من وراء ذلك الارتفاع، وأضافت المواطنة ابتسام قائلة إن ارتفاع الأسعارأصبح وباءاً منتشراً يصعب استئصاله وإن أغلب المواطنين لم يكملوا مبانيهم التي توقفت بسبب قلة السيولة و بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء والتعمير والآن بالأخص أن العيد على الأبواب . وطالبت ابتسام الجهات المختصة بالتدخل وضبط الأسعار خاصة التجار الذين أصبح الربح بالنصف هو الهدف الأساسي مستغلين الارتفاع العام حتى في السلع الاستهلاكية وغيرها. وقال تاجر مواد البناء مدثر الطريفي إن سعر طن الأسمنت وصل 620، و 1000 طوبة وصلت 590 جنيه أما لوري الخرصانة 220 جنيه، ومتر الكمر أصبح 55 جنيه و طن الحديد 3 لينية من «3900 إلى 4500» جنيه و4 لينية من 3750 إلى 4200، والزنك 6 متر وصل 85 جنيه، وسعر الماسورة 45 جنيه، وارتفع سعر البوهيات حيث وصلت العبوة الكبيرة للبوماستك من «60 إلى 75» جنيه وجردل البوماستك 20 كيلو من 65 إلى 75 جنيه وجردل البوماستك واحد جانو من «18 إلى 20» وبوهيات الابواب والشبابيك ارتفع سعرهابنسبة 3% حيث اصبح ربع البوهية من 10 إلى 12 والعلبة الصغيرة ارتفعت من 3 إلى 4 جنيه وبوهية أيوب من 60 جنيه إلى 70 جنيه وبوهية السيوبر من 100 إلى 108 جنيه والشروق عبوة جالون من «42 إلى 45» وفي بعض الشركات تتراوح أسعارها بين «45 و 50» جنيه.. أما أسعار العقارات فقد وصل سعرالمتر بالخرطوم إلى «2000» جنيه والمتر بالعمارات «2500» جنيه وبام درمان «900» جنيه أما قطعة الأرض المميزة بأم درمان فقد ارتفع سعرها من «400» ألف جنيه إلى «420» ألف جنيه والعادية من «360 إلى 375» ألف جنيه وقطعة ناصية من «230 إلى 300 أو 350» ألف جنيه وفي المربعات «18 و 15» ارفع سعر قطعة الأرض إلى «200 ألف جنيه و 185 ألف جنيه» وعزا تاجر العقارات أن السبب في ارتفاع سعر العقارات هو الإقبال على الشراء بغرض استثمار الأراضي وادخار الأموال خاصة من قبل تجار الأراضي والسماسرة، حيث أصبح المواطنون خاصة الوافدين من الولايات يرغبون في شراء قطع الأراضي بغرض الاستثمار وليس للسكن خاصة بعد انفصال الجنوبيين الذين تركوا مساحات واسعة من الأراضي السكنية خاصة في مدينة أم درمان.