جلسات رمضانية وافطارات للأسر والطلاب على البساط الأخضر الممتد بمحاذاة النيل يجلسون في حلقات هنا وهناك نساء ورجالا شيبا وشبابا والأطفال يزينون المشهد بالروعة والجمال تحكي عن عمق الصلات التي تربط بين شرائح المجتمع المختلفة وعن الإهتمام بالافطارات الجماعية بشارع النيل حيث تتوافد الأسر ومجموعات الشباب والطلاب تغيير وتقوية صلات.. تقول محاسن الحاج(ربة منزل) اعمد وشقيقاتي على التغيير واقامة الفطور السنوي خارج المنزل وندعو فيه الأهل ونحرص على تقوية صلة الأرحام كما ندعو الأصدقاء والجيران المقربين، واخترنا شارع النيل لهدوئة وجمال المنظر بالليل وتضيف شقيقتها هدى اقمنا إفطارنا قبل سنتين في احدى الصالات ووجدنا الأمر مكلفاً جداً الى جانب التقييد وكما ترين تناول الفطور في الهواء الطلق مع الأحباب مختلف وله نكهة ومذاق مختلف. إفطارات شبابية وترفيه.. عقب الإفطارتحلق مجموعة من الشباب بنظام متسق وهم يدندون بأعذب الألحان وقصائد الشيخ البرعي ويتسامرون في إلفة ويتناقشون حول العديد من القضايا التي تهمهم كشباب وتحدث وجدي السني وزميلته هيام عن أهمية الترابط بينهم كطلاب خلال الشهر الفضيل ويؤكد سامر على أهمية الإفطار الجماعي بشارع النيل كل عام فنحن نقوم بتبادل الزيارات فيما بيننا طيلة أيام رمضان وفطورنا في شارع النيل للتغيير من أجواء البيوت والروتين وهذا يعطينا شعوراً أفضل. الباعة والرزق من الله.. حركة نشطة دؤوبة قبيل الآذان وتزداد عقب الصلاة فالباعة ينتشرون يبيعون الماء والمثلجات وغزل البنات والألعاب للصغار الذين يملأون المكان ضجيجاً وايقاعاً وهم يرددون يارمضان يا رمضان شهر التوبة والغفران فهناك طفلة تطارد بالونة وشقيقها يسابقها بالكورة وآخرون يتقافزون بالقرب من عبد الجبار أشهر بائع لعب للأطفال بالحدائق وعندما سألنا عبدالجبار عن الحال في رمضان قال:رمضان كريم وهو موسم بالنسبة لي وبقية الزملاء وخيراته وبركاته كثيرة والرزق بحمد الله كثير و كله من الله، ومر أحد الصبية وهو يحمل بعض معروضاته وطلب إشراكه في الحوار مضيفاً أن رمضان كريم والبحبو كريم تتجلى عظمته وروحانياته في الكرم منقطع النظير من الأسر والطلاب الذين يتسابقون في استضافتنا على موائدهم العامرة..وختم حديثه بقوله اتمنى السنة كلها تكون رمضان .