أعلن الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي عن فراغ حزبه من إعداد روشتة وطنية للخروج بالبلاد مما اسماه بالمستنقع الذي وقعت فيه، مشيراً الى أن القبول بالوصفة الطبية التي جاءت بعد تشخيص الداء ستنعم على السودان بدولة الوطن بعد أن شقي بدولة الحزب، محذراً في حال رفضها سوف تفرض أجندة داخلية وخارجية وخيارات على البلاد غير مأمونة العواقب وطالب المهدي لدى مخاطبته الإفطار السنوي للحزب بداره بأم درمان أمس بمشاركة الدكتور عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم رئيس المؤتمر الوطني ود. مندور المهدي نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم وعدد من رؤساء وقيادات الأحزاب والسفراء ورجال السلك الدبلوماسي طالب بضرورة إبرام اتفاق قومي يحقق التحول الديمقراطي الكامل والسلام العادل وتوأمة خاصة مع دولة الجنوب وحل أزمة دارفور بما يرضي كافة الأطراف بجانب تسوية متوازنة وعادلة في المناطق الثلاث، وأبان المهدي أن هذا يتطلب لتنفيذه حكومة قومية التكوين في سياسة الدولة وتحرير أجهزتها من الحزب الحاكم وقومية قيادات كافة أجهزة الدولة، وقطع المهدي بعدم المشاركة في حكومة يمثلون فيها ضيوفاً، وقال لا يمكن لنا ولا لأمثالنا أن ندخل في مشاركة ضيوف كما يحدث... وأضاف لابد لمن اشترك أن يكون شريكاً حقيقياً من الجلد للرأس وباقي المطايب. وأشار المهدي الى أن أزمات دولة الجنوب يمكن لسودان راشد أن يساعد في احتوائها وللسودان حاقد أن يؤجج ما فيها، وقال نحن الآن أمام تحديات كبيرة في السودان والجنوب وأضاف إن تركنا الأمور تتدحرج نحو الهاوية فإننا سنلقى أنفسنا في حالة من الطوفان الذي له ثلاث نداءات وهي نداء الحكومة العريضة لإشراك الراغبين في الحكومة تقودها نفس السياسات التي أوصلت البلاد الى ما هي فيه الآن مع نفس الملاحيين ، وهذا عرض لن تقبله أي جهة سياسة لديها وعي سياسي وطني ونداء الثورية للإطاحة بالنظام وإذا نجح سوف تفرض أجندة البديل بواسطة قوة ذات شوكة وإذا فشل سوف يؤدى الى صوملة السودان ودعا المهدي الي ضرورة جمع الصف الوطني في الأجندة الوطنية التي تتجاوز مصالح الأحزاب وتتجه نحو مصالح الوطن وقال الآن نرى كيف الشعب يتحرك ويتطلع لتغيير حقيقي وفجر جديد.