كشفت جولة تفتيشية قامت بها الهيئة العامة للحج والعمرة على أداء الوكالات العاملة في تفويج المعتمرين إلى الأراضي المقدسة، كشفت عن جثة شيخ سوداني معتمر داخل غرفة بأحد الفنادق في العاصمة المقدسة مكةالمكرمة وقد تحللت نتيجة لعدم متابعة الوكالة للمعتمرين الذين رأوا تأدية العمرة عن طريقها. وعلمت «آخر لحظة» من مصادر خاصة أن فريق التفتيش التابع للهيئة العامة للحج والعمرة اتصل بالوكالة المعنية التي أنكر مسؤولوها تبعية الحاج المعتمر المتوفي لها إلا أنه بالرجوع إلى الكشوفات وأسورة المعتمرين التي توضع في أياديهم - خاصة لكبار السن - كشفت عن مسؤولية الوكالة المباشرة وإهمالها الجسيم الذي أدى إلى تلك الكارثة. وأفادت متابعات «آخر لحظة» أن الأمر لم يقف عند ذلك الحد إذ اكتشف فريق التفتيش أن للشيخ المتوفي ابنة مفتقدة كان معه وضلت طريقها إلى حيث تقيم وظلت خارج نطاق مسؤولية أو اهتمام الوكالة المعنية إلى أن حدثت وفاة والدها وتحللت جثته. وقالت مصادر عليمة ل (آخر لحظة) إن التعرف على أكثر التفاصيل تم عن طريق جهاز الهاتف المحمول الذي كان مع الشيخ المتوفى بعد أن تم الاتصال بأحد الأرقام التي اتضح أنها لابنه المقيم في مدينة بورتسودان.