تمكنت قوات الشرطة من احتواء عملية تسرب كميات كبيرة من الغازات الكيميائية من اسطوانات كانت معبأة ومجهزة بالمبنى السابق للسفارة الأمريكية بشارع علي عبداللطيف بوسط الخرطوم وفي الاثناء شبّ حريق بعمارة علي السيد بالسوق العربي الخرطوم والتي تضم مكاتب محلية الخرطوم ونيابة الخرطوم شمال إثر التماس كهربائي قضى الحريق على الموزع الرئيسي للكهرباء بالعمارة وأدى لإصابة (5) موظفات بحالات إغماء بسبب تصاعد ألسنة اللهب الذي نتج عنه دخان كثيف حجز نحو (400) موظف داخل المبنى وقال شهود عيان ل(آخرلحظة) إن الغازات المتسربة أدت لإصابة (5) أشخاص بحالات اختناق تم اسعافهم في الحال بواسطة عربة إسعاف كانت تقف أمام المبني ومجهزة بالأوكسجين وكشفت الشرطة أن الغازات المتسربة عبارة عن بدرة مختلطة بغاز مسيل للدموع وضعت للحماية الأمنية للسفارة حال أي مهددات وأوضح الشهود أن اكتشاف الغازات تم بواسطة أشخاص كانوا يقومون بعملية إعادة تأهيل مبنى السفارة مشيرين إلى أن تسرب الغاز أدى لاحتجاز عدد من العمال بالطابق الثالث وقال موظفو المحلية ل(آخرلحظة) إن الحالات التي أصيبت بالإغماء تم نقلها لمستشفى الخرطوم لتلقي العلاج وفي الأثناء تمكنت شرطة الدفاع المدني من احتواء الحريق قبل تمدده لأجزاء المبنى المكون من عدة طوابق. وقال اللواء عبدالله عمر الحسن مدير شرطة الدفاع المدني بولاية الخرطوم إن الحريق تسبب في حجز حوالي (400) مواطن داخل المبنى وإن قوات الدفاع المدني وصلت خلال (5) دقائق وسيطرت على الحريق وتم طرد الدخان بواسطة أجهزة خاصة بذلك وتم إخلاء المجتجزين عبر السلالم بعد أن تم تزويدهم بكمامات واقية من الدخان وأشار إلى إصابة مواطنة بحالة اختناق تم إسعافها للمستشفى بواسطة عربة النجدة وحالتها الآن مستقرة ولا توجد وفيات أو إصابات وسط المواطنين وقد وصل معتمد محلية الخرطوم الدكتور عبدالملك البرير لموقع الحدث ووجه بإجراء اللازم لإعادة التيار الكهربائي. وأبانت الشرطة في موقعها الالكتروني أن الاسطوانات التي تسرب منها الغاز كانت موصلة بخراطيم في الطابق الأراضي بالمبنى ويتم تشغيلها بواسطة جهاز في الطوابق العليا وأوضحت أن قوات الدفاع المدني هرعت إلى موقع الحدث فور تلقيها البلاغ وتمكنت من إخلاء (4) عمال كانوا بالطابق الثالث نافية حدوث أي أصابات وقال إن فريق متخصص في الأدلة الجنائية والجهات المختصة باشرت تحريات حول الحادث وقطعت بعدم وجود مادة اشعاعية أو أي مادة قابلة للانفجار مرجحة أن تكون المواد مستخدمة للتأمين فقط وقالت إن الاسطوانات تم نقلها إلى مكان آمن وأخذ منها لفحصها ومعرفة خصائصها الكيميائية.