لم يعد شهر العسل كالسابق، حيث كان يسعى العرسان إلى اختيار مكان قضاء شهر العسل في أكثر الدول سياحة كالقاهرة وبيروت ودمشق. وأخيراً بعض ميسوري الحال يتجهون إلى ماليزيا وأسمرا وأديس أبابا وتركيا ونيروبي كنوع من التغيير واستكشاف أماكن جديدة. أما اليوم فقد تغير الوضع بالنسبة لغالبية العرسان وذلك لارتفاع تكاليف السفر الجوي، إلى جانب الإقامة في الفنادق ومصروفات الترفيه، والإعاشة تقدر بآلاف الدولارات، والظروف الاقتصادية الحالية حالت دون ذلك، حيث باتت تجعل من عواصمالولايات قبلة لكثير من العرسان خاصة الخرطوم وشرق البلاد مثل كسلاوبورتسودان فأصبح الإقبال عليها كبيراً. ٭ «آخر لحظة» استطلعت عدداً من المقبلين على الزواج من الجنسين لمعرفة أين سيقضون شهر العسل داخل السودان أم خارجه؟ ٭ في البداية التقينا المهندس عوض الخير، حيث قال إنه مقبل على الزواج في عيد الأضحى القادم وكان ينوي قضاء شهر العسل في ماليزيا، لكن بعد أن بدأ في التجهيزات من مهر وشيلة وتكاليف أخرى قرر أن يذهب إلى القاهرة. ٭ فيما ذكر الدكتور حسام حسن قائلاً إنه سيتزوج خلال ثلاثة أسابيع، وتمكن من إعداد كل التكاليف واكتفى بقضاء شهر العسل في إحدى الفنادق بولاية الخرطوم ويستفيد من المبالغ المالية الأخرى في شراء أثاثات منزلية هو في حاجة لها من السفر إلى الخارج. ٭ وذكرت منى عبد العزيز قائلة إنها لن تحدد موعد للزواج الآن، بل لديها شرط أساسي في أن تقضي شهر العسل في جزر المالدليف مهما كلفها من مال، لأنها تعتبر أمنيتها الوحيدة في هذه الدنيا- حتى لو أساهم بالتكاليف في مصروفي الخاص لأن كل صديقاتي أمضين شهر العسل خارج السودان فلماذا لا أكون مثلهن. وتلاحظ أن غالبية الذين استطلعناهم من المقبلين على الزواج أجمعوا على قضاء شهر العسل في إحدى العواصم داخل السودان إما الخرطوم أو كسلا أو بورتسودان أو مدني للاستفادة من ميزانية شهر العسل حتى لا تضيع في تذاكر سفر للخارج وفنادق وإعاشة تصل إلى آلاف الدولارات فالسودان به الكثير من المدن السياحية الجاذبة للعرسان وللسياح وبتكاليف زهيدة.