جاءت مباراة الهلال مع ضيفه الأهلي شندي، أمس الأول في الدوري الممتاز مطابقة لشعار (القلب في الممتاز، وعين على دوري الأبطال)، وذلك بعد الحذر الكبير الذي أدى به لاعبو الهلال المباراة خاصة في الشوط الثاني من المواجهة التي انتهت لصالحهم بهدفين دون رد ساعدت الفريق على رفع رصيده من النقاط إلى (49) خلف المريخ المتصدر، بينما تجمد رصيد الأهلي في (27) نقطة، حيث أجبر الأهلي شندي الهلال على تقديم كرة سريعة في الحصة الأولى بعد أن شعر لاعبو الأزرق برغبة الضيوف الكبيرة في الخروج بالتعادل على اسوأ الفروض، فظهر شكل الهلال الذي وجد نفسه مجبراً على مجاراة الارسنال الذي اعتمد على نقل الهجمات المرتدة بسرعة فائقة، مع الاعتماد على الدفاع من وسط الملعب، وقد قدم التونسي محمد عثمان الكوكي مدرب الأهلي خدمة كبيرة للهلال ومدربه الصربي ميشو عندما لعب بنفس الإستراتيجية التي يلعب بها الترجي يوم الأحد، والتي ستعتمد في الغالب على دفاع المنطقة الكامل والهجوم المرتد السريع عن طريق الأطراف.. وقد سيطر الهلال على معظم فترات المباراة عدا عشر دقائق من الشوط الثاني كانت الأفضلية فيها لأهلي شندي، إلا أن علة الهلال الحقيقية كانت في الأطراف بعد أن اهتم خليفة كثيراً بالحد من خطورة فريد محمد نجيب، بينما فشل أسامة التعاون في إيقاف تحركات الغاني يعقوب أخطر لاعبي الأهلي، إلى جانب فيصل موسى الذي سدد أكثر من كرة نحو مرمى المعز الذي كان في أفضل حالاته، وقد تأثر الهلال في الشوط الثاني بعامل الإرهاق، وتراجع أداؤه بشكل واضح بعد خروج هيثم مصطفى الذي كان يمثل هاجساً لوسط الأهلي ومدربه الكوكي بينما قدم مهند الطاهر مباراة كبيرة، إلى جانب مدثر كاريكا الذي بدأ في استعادة أراضيه وشكل خطورة كبيرة على مرمى أبناء الكوكي، فيما واصل الزيمبابوي إدوارد سادومبا الصيام عن التهديف في مباريات الممتاز، رغم الفرص السانحة التي أضاعها بجانب بديله بكري المدينة، وأصبح واضحاً أن ظاهرة إهدار الفرص من قبل مهاجمي الهلال هي مشكلة الفريق الحقيقية قبل مواجهة الترجي.