السندالة كلمة معروفة لدى عامة الشعب السوداني، وهي مهنة الذين يصنعون الأدوات الحديدية بالطريقة اليدوية وهي كلمة تحمل اسم الجزء الثاني لعملية الطرق (السندان)، وهو قضيب جديدي الطرق لتليين الحديد وهي مهنة قديمة ضاربة في التاريخ منذ أن عرف الإنسان تطويع الحديد.. رغم تطور الصناعات الحديثة ما زالت تمارس في الأرياف والمدن القصية.. من المجلد بجنوب كردفان التقت عدسة (آخر لحظة) آخر السندالة العاملين بالمهنة هناك بصبر وثبات في دردشة قصيرة. العم حامد حميدان الشهير بالعسيل يقول إنه من مواليد كردفان، وإنه يعمل في هذه المهنة من الصغر وورثها عن والده. كلمة سندالة؟ - هذه الكلمة أعتقد أنها تركية ولكنها معروفة وهي السندة التي يدق عليها الحديد. ماذا تصنعون الآن؟ - نعمل في صناعة السكاكين والجرايات للزراعة والمناجل والخطاطيف وأسرجة الحمير والحصين.. لأن الناس هنا مزارعون ورعاة يحتاجون لهذه المعدات الضرورية لحياتهم، والسكين للضراع تعتبر معزة للرجال. العمل الآن زي زمان؟ - طبعاً لا.. زمان الناس كانوا يجونا كثيراً لعدم وجود بديل، حيث نصنع الحراب والسكاكين، والآن المستورد نافسنا والناس تخلت عن الكثير من الأشياء المحلية!! الأسعار بتاعتكم غالية والّا رخيصة؟ - والله ما غالية بالنسبة للسوق، ونحن بنتعامل مع الناس بما عندهم، والآلات الزراعية أسعارها ثابتة، منها الجراية والداقوس والمناجل وغيرها. تتمنى شنو عم حمدان وليه بيقولوا ليك العسيل؟ - العسيل لقب تصغير من عسل، يمكن عشان لساني حلو مع الناس والزبائن، وأنا بتمنى راحة البال والسلامة وإنو البلد تمشي لقدام وكفاية حروب فالاستقرار كويس.