(أعلنت الأكاديمية السويدية، أمس الأول، فوز كل من الناشطة توكل كرمان ورئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف ومواطنتها الناشطة ليما غبوي بجائزة نوبل للسلام مشاركة. وذكرت لجنة نوبل في بيانها أنها اختارت النساء الثلاث تقديرا لنضالهن السلمي من أجل سلامة وحقوق النساء ولمشاركتهن في جهود بناء وتحقيق السلام. وكرمان في الثانية والثلاثين، وهي أم لثلاثة أطفال، وتنشط على رأس منظمة «صحافيات بلا قيود»، وتعد من الناشطات اليمنيات البارزات من أجل الديمقراطية وحقوق المرأة، فيما تمثل الرئيسة الليبرية أول امرأة منتخبة للرئاسة، ومواطنتها غبوي هي إحدى ناشطات السلام. (ونقل موقع «بي بي سي» عن رئيس لجنة نوبل ثوربجورن جاغلاند قوله عند إعلانه أسماء الفائزات «ليس بإمكاننا تحقيق الديمقراطية والسلام الدائم في العالم ما لم تحصل النساء على فرص متساوية للتأثير على التطورات في المجتمع في جميع المستويات»). كان ذلك متن الخبر الذي ورد في الوكالات وقد أسعدني كثيراً لأسباب عديدة يمكن أن نذكر بعضها أولاً أن الفائزين بجائزة نوبل هن من النساء ثانياً لأن (توكل) من قبيلتي.. نعم قبيلتي الصحافية.. أما الين جونسون الرئيسة الحالية لليبيريا فقد أسعدني فوزها لأنها أول رئيسة أفريقية أو حتى في إقليمنا الأفريقي والعربي إذن هي امرأة يشار إليها بالبنان رغم أنني أعتقد أن المرأة في بلادي أكثر تقدماً وقد وصلت لمكانة مرموقة لم تستطع أن تصل إليها أي امرأة أخرى في هذا المحيط.. وهي الآن (أي المرأة السودانية) تعمل على تتويج مكانتها بأخذ حقها بواسطة الدستور الدائم للبلاد. سادتي لقد فرضت المرأة نفسها في كل المحافل وكسرت كل الحواجز وتخطت كل الألغام التي وضعت في طريقها.. خاصة القيود المفتعلة والتي كانت تقعد المرأة عن أداء دورها في المجتمع بصورة أوسع.. ولو لا مجاهداتها لما حصلت على جائزة ظل الرجال يحتكرونها ولا تمنح للمرأة.. ليس لأن ذلك مخطط له لكن لأن هناك بعض الرجال يتجاوزون المرأة نجحت أم لم تنجح.. وقبل أن نشكر القائمين على أمر الجائزة نشكر النساء الفائزات. اللآتي فتحن الباب على مصراعيه للمرأة لتلج منابر لم تكن تحلم بالوصول إليها من قبل.