أثارت قضية وفاة تلميذ الأساس بالثورة بسبب الجلد ردود أفعال واسعة وسط الجهات ذات الصلة بقضايا الطفولة والأسرة وفي الإطار نظم المجلس القومي لرعاية الطفولة أمس بمقره لقاءً تفاكرياً بعنوان (حماية الأطفال من الجلد مسؤولية الجميع) بمشاركة العديد من الجهات المختصة والناشطين والمهتمين بهذا الجانب وأسرة التلميذ وبعض الأمهات بصحبة أطفالهم الذين تعرضوا لعاهات بسبب الجلد المؤذي من قبل بعض المعلمين. قال الأستاذ قمر هباني الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة يهدف الاجتماع للخروج برؤية مشتركة حول كيفية تفعيل القوانين البدنية الموجودة في قانون الطفل لسنة 0102 ومن قبل وزارة التربية والتعليم والولايات الأخرى مشيرة لوجود أكثر من 51 قضية متعلقة بتنفيذ عقوبة الجلد خلال السنوات الأخيرة، وتسبب في العديد من الإشكاليات الصحية المختلفة. مشيرة إلى ممارسة بعض المعلمين لعملية الجلد رغم صدور قرار من قبل وزير التربية والتعليم العام الماضي بمنع عقوبة الجلد القاسي والمؤذي وأضافت ولابد من تفعيل حملة لإيقاف عقوبة الجلد في المدارس وحماية الأطفال ولا نريد إلقاء رسالة المعلمين وانما الوقوف على الفجوات وسدها حتى يكون التعليم مواكباً للعصر الحالي وما تقوم به ليس استهداف لأي جهة أو فئة من المعلمين وإنما تصحيح وضع معين. شددت قمر على الالتزام بالقانون والقرارات التي صدرت وتطوير العملية التعليمية وعدم التقليل من قيمة الأستاذ في نظر التلميذ. ٭ قانون الطفل لسنة 0102م فيما أشاد الأستاذ ياسر سليم مدير معهد حقوق الطفل بقانون الطفل لسنة 0102 ذاكراً أن القانون حظر إعدام الطفل بجانب عدم تجريمه للتشرد. مشيراً للمادة (92 - 2) بقانون الطفل التي تمنع الجلد في مدارس الأساس. فيما قال والد التلميذ فائز إبراهيم إن الضرب العشوائي أودى بحياة ابنه موضحاً أن أشقاءه دخلوا في حالة نفسية سيئة ونوع من الخوف والرعب وعدم رغبتهم في الذهاب إلى المدرسة وزاد إن لديهم شهادة دولية لابنهم ولابد من إحضار إثبات بأنه مصاب بمرض خطير وانهم في انتظار تقرير الطبيب الشرعي. فيما أوصى المشاركون بوضع الجزاءات المناسبة لمن يخالف الجزاءات المحظورة في المدارس حسب المادة (92 - 2) من وزارة التعليم وتوعية المجتمعات بقانون الطفل ووضع البدائل التربوية للعقاب البدني وسن اللوائح قبل انعقاد مؤتمر التعليم القومي المزمع عقده في ديسمبر المقبل وتدريب المعلمين والأمهات والأسر وحصر وتقنين نماذج الممارسات العقابية في مؤسسات الطفولة.