اليوم السبت السابع عشر من يوليو 2010م توقد صحيفة «آخرلحظة» الشمعة الخامسة في مسيرتها الصحفية القاصدة بإذن الله، ونجدِّد في هذه المناسبة الطيبة السعيدة التزامنا التام بالانحياز إلى الحق والحقيقة أينما كانا، مجددين عزمنا على أن تكون «آخرلحظة» جزءاً أصيلاً من الصحافة الوطنية الجادة المسؤولة التي تسعى لأن تعلي من قيم الحرية والمسؤولية في قوالبها الموضوعية، وأن تكون منبراً لكل السودانين مثلما كانت، وأن تكون منبراً قائماً ودائماً لوحدة الوطن. نوقد اليوم الشمعة الخامسة وكلنا أمل في أن يحقق الله وحدة هذا الوطن واتفاق ساسته على أن الوطن خط أحمر، بحيث يتم التفريق بين ما هو (حكومي) وبين ماهو (وطني)، وأن يسعى المعارضون إلى الحكم من خلال صناديق الاقتراع والعمل السياسي الحر بين عضوية أحزابهم، بعيداً عن المهاترات والكيد السياسي الذي يضر ولا ينفع. نوقد شمعتنا الخامسة وقد ابتلانا الله، خلال السنوات الماضية، بفقد الأحبة والزملاء عندما غيَّب الموت الأب المؤسس الأستاذ محمود أبو العزائم، ثم غيب الموت الأستاذ جعفر عطا المنان إدريس ومعه زميلنا ورفيقه الأستاذ ياسر حسن في ذات العام ليلحق بهم بعد فترة وجيزة الأستاذ الكبير حسن ساتي أحد صناع «آخرلحظة» الحديثة وأوَّل من تولى رئاسة مجلس إدارتها في عهدها الجديد.. نحيي في هذه الذكرى أرواح آبائنا وزملائنا الكبار الذين عملوا من أجلنا جميعاً، ومن أجل هذا الوطن العظيم الذي نسأل الله أن يظل واحداً موحداً منيعاً وقوياً وعصيَّاً على من عاداه.. ونحيي كل الذين أسهموا معنا في هذه المسيرة وغادروا لمواقع أخرى، ونخص بذلك الأستاذ الهندي عزالدين الذي بدأ معنا هذا المشوار الذي لن ينقطع بإذن الله.