لن نغالط أو نجادل إطلاقاً في أهمية الحراك الموسيقى الذي واكب مهرجان الموسيقى الدولي العاشر من ناحية المنتج وشكل المشاركات، ولا أحسب أن هذا انجازاً خارقاً للوزارة أو اللجنة المنظمة، لأنه يكفي و(بكبسة زر) أن تقدم الدعوات للوفود المشاركة وتأتي الاستجابة من الطرف المدعو سريعة، رغماً عن أن الوفود المشاركة تتكفل بنفقات أعضائها، لكن الانجاز الحقيقي الذي يلينا أو تحديداً كان يمكن أن يحسب للوزارة هو الاستعداد المشرف من ناحية مسارح العرض، أو تجهيز المعارض المصاحبة للمهرجان، واستغلال هذه الفعاليات لحراك سياحي نخصصه للمشاركين من الدول الأفريقية أو العربية، لكن عندما تتواتر لدينا أخبار من شاكلة أن مسرح كرري لم يكن جاهزاً للعرض، وياريت لو على كده وبس، لأن المسرح صاحب (قصة الشيطان) المشهورة كما تناقلت الصحف كان عبارة عن كوشة للدرجة التي حدت بالفنان وليد زاكي الدين ومن معه أن يضطلعوا بالنظافة، حتى يصبح المسرح مهيئاً لاستقبال الوفود المشاركة.. على فكرة شكل العروض نفسها فوق خشبة المسرح تفتقد للمسات الإخراجية التي تصاحب مثل هذه المهرجانات، ولا أدري لماذا لم تنتبه اللجنة العليا لذلك، وهي من ظلت في حالة انعقاد لأكثر من خمسة شهور وهي كافية للتجهيز لمهرجان الأوسكار، وليس مهرجان موسيقى الدول المشاركة فيه لا تتعدى أصابع اليد الواحدة!!. أعتقد أن مثل هذه الإخفاقات والظهور بهذا المظهر القبيح، فيه عكس لصورة سالبة عن السودان، كان يمكن تجنيبها بشوية تنسيق مع الجهات المعنية، أو حتى تكلف اللجنة العليا نفسها بزيارة هذه المسارح للاطمئنان عليها من على خشبة المسرح وخلف الكواليس، نعم وزارة الثقافة أفلحت في قيام المهرجان، لكن الكيفية التي قللت من قيمة بعض لياليه، والعشوائية التي صاحبت بعض فقراته جعلته خبزاً ناقص شوية ملح، والنقص لم يكن من عدم ولكن أحسب أنه من نقص في الفهم!!. كلمة عزيزه: على بعض مذيعات ومذيعي فضائية الخرطوم الإنتباه إلى أن وضع القناة كفضائية تشاهد حتى خارج السودان، يحتم عليهم الارتقاء بالأداء وبالشكل لأنه شتان ما بين البث لولاية الخرطوم فقط والبث متخطياً الحدود!!. كلمة أعز: أجزم أن ريماز ميرغني، ومنار صديق، وشريف الفحيل، قد وصلوا إلى غاية طموحهم، ولا جديد لديهم، ويبدو أنهم اكتفوا بما وجدوه من شهرة وأضواء.